بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 أبريل 2021

ضاعت عكاظ...بقلمي/ حمدى عصام تغيان

 ضاعت عكاظ

فى سالف الدهر العظيم حياتي
من نشأتي لم يشكوا من زلاتي
كانت تمجدني القبائل كلها
قالوا سيأتي من يقوِّم ذاتي
وتحاكموا لعكاظ فى أشعارهم
هم أبدعوا فى الشعر و الحكاياتِ
قالوا: أتدري يا فتى ما الشاعر؟
هو من يعبر عن هوى الفلذاتِ
وأتت لنا الخنساء تحملها العصا
ضربت لها الخيمات ذات رايات
فبدت وتاج الشعر زان جبينها
لها فى المجالس مجامع الهيباتِ
والناس تسمع وهى تنشد شعرها
وتسوق فى الشعر الجميل عظاتِ
هى أبصرت شعري وقولي برهة
قالت: جميل وأطرقت لحظاتِ
قالت: أترغب أن أجيزك يا فتى؟
قلت: المتيم هائم فى لغاتِ
قالت: هواك فى القصيد صبابة
لك فى الحنين تفيض بالعبراتِ
وكتبتَ ديوانا وجئتَ بآخر
من فيض أشعارك تزيد آهاتي
قلت: أنتظرتك يا جليلة فترة
لأنال تشريفا على علاتي
لكن عكاظ تغيرت وتبدلت
أضحت عكاظ العصر كالأزماتِ
تمنع وتمنح كيفما يبدو لها
من غير تدقيقٍ لها فلتاتِ
ما عاد قيسٌ او لبيدُ يزورها
قد فارق الشعر من له بصماتِ
يا كل شعراء النوادي حسبكم
ضاعت عكاظ، تفرقت راياتي
ها قد كتبت قصائدي ونشرتها
قد حاك فى صدري زفير آهاتي
فلإن علمتم كيف كان قراركم
فلقد أضعتم مني جل ثباتي
يا لجنة التحكيم حسبي أنني
فى الشعر ديواني وكل حياتي

بقلمي/ حمدى عصام تغيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....