بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 أبريل 2021

مقامة أدبية بعنوان : الزكاة ... بقلم الشاعرة و الكاتبة محوش حنان الجزائرية

 مقامة أدبية بعنوان : الزكاة

حَدَّثَنَا جاري نُعمَان عن الزكاة فقال : كان يا مكان في بحيرة الغُلاَمِ .... إنسان أسْمَيْنَاهُ بالعَلاَّمِ...يفهم بخَبَايَا الحياة و العالم...تَقَرَّبَ يومًا من جماعتنا...كُنَّا جالسين على عُقولنا.... نُوَزِع بيننا أفراحنا ...و نرمي على البعض أقراحنا...تمادَيْنا في الكلام ... و سُعِدنا بالأحلام....و فجأة رمى علينا نظراته بالسلام...فجلس رافضًا للأوهام...تَفَضَلَ علينا بالفطنة....وكانتْ لِعقولنا كالحُقنة ....فقال لبستُ بَرنُوسَ الإحترام و الثراء...وكنتُ للأشخاص كالقُراء...لكُتُب القرآن... أو حتى القصص و الأمان....فعرفتُ في أيام شِدَّتي....التي كانت سيدتي...سيدًا كثيرَ الكرم...و كاره الظلم...و طارد اللؤم....وجدني أجمع أشلاء طاولتي...التي كانت تبكي على معدتي... حيث هربَ الغنى بطفولتي...فسَلَّمني الرجل يده...و طرد حقده... و ثقتي له كانت حقه...فقِسْتُ الطريق معه...و طَهَّرَ من الطمع نفسه....فَأَدخلني منزله...وسّع الطاولة من أجلي....رفع من أملي...نداني بولدي...فأحسستُ أني في منزلي...أهداني العمل... و نزع عني الفقر و الذُل ...زكّى عليَ طيلة الحياة....تخاصم مع حزني و المماة.... فنهضتُ بِظَهري...الذي شَدَدْتُهُ إليه بدَوْري....و أصبحتُ إلى النجاح أجري...و لليأس أرمي...فعرفتُ أنه دعتْ لي أمي...بهذا الرجل النبيل...الذي سَمَّى الفقر بالذليل...فنزع عني بالزكاة ظلام الليل....و ها أنا اليوم لبِستُ بَرنُوسَ الغنى و الإحترام...و سميْتُ القدر باللئيم...و سأكمل في طريق الزكاة...التي أنَارَتنِي في الحياة....و هذا درس للعباد...ليتهربوا من الحياد...فلْتَحْضِنُوا الزكاة...التي هي للأخلاق الأمانة...و تُهدي السلامة....وهكذا أكملَ كلامهُ...و إشترى صَمْتَهُ....فنهض مُرافقا رحيله...سيدنا العَلاَّمَة...الذي كانت حكمته الحمامة...التي طارت بين عقولنا...و عن الزكاة ذكرتنا ... و إلى مقامة أخرى إنتظروني ...و بالدعاء لا تبخلوني .... يا من مكانهم فُؤَادي .
بقلم الشاعرة و الكاتبة محوش حنان الجزائرية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

إليك أنشد بقلم الراقي مروان هلال

 إليكِ أنشد قصيدتي الصماء... ربما صمتها يخبركِ أنني أهواكِ... فيكِ أناجي الوتر..... فإن كان يسمع شكوتي.... فقد أحياني... وإن رماني بسهم الصم...