بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 22 أبريل 2021

(الشَيبُ و العُمرُ)★★عــدي هـــاني صـــبري

 ★★★(الشَيبُ و العُمرُ)★★★

تباهلا بينهما و الناس قد حـــــاروا.
فكليهما ســلما فالحـــقُ أجـــــــهارُ.
تقدم الشيبِ يكشف و العمرُ يُسكتهُ.
إذ يخــبرُ الشــيب بـأن العُمرَ غــدارُ.
ويسكت العمر حـيثُ الحـقَ الجـمهُ.
فــأنمـا الأعـمارُ تبذيـــرٌ و أهـــــدارُ.
قــد جُاء يخـبرني مـا لسـتُ اجـهلهُ.
حـيثُ لـه فـي عهدتي قلمٌ و احـبارُ.
يـا لـهف نفســي عـلى دنيا أفارقـها.
بالأمـس كـنت لهـا و اليوم خــطارُ.
بالأمـس كـنت اقـول الشـعر اسكنهُ.
و هــا أرى مسـكــني قــبرٌ و اثــــارُ.
هيهـات تمنعُ كـنوز الـمال اجـــمعها.
ان جــــاء قابظـها و الـروحُ اسـرارُ.
كــلا والـف مثلها فـلا يزحـزحـــــهُ.
انـسٌ و لا حــنٌ و لا خــلٌ ولا جــارُ.
فالكـــل يعرف أن المـوت يـــدركــهُ.
فصاحب الموت سـلطانون و جــبارُ.
وصاحبُ الموتِ ادرى ما يكونُ لــهُ.
فكــم عزيزٌ لهُ للمـــوت قــد سـاروا.
لا تقتــــل الناس لحـقٍ انت تعرفــهُ.
فليس في الديــــنِ اكــرهٌ و اجــبارُ.
يا رب أعلــــم أن المـــوتَ تملكــــهُ.
لكــن بستـرك خــــذني وانت ستـارُ.
أني لأبكــي خـشوعـــاً لا مثيل لـــهُ.
خـــذ الامنـة منـي و العيـن مــدرارُ.
عــدي هـــاني صـــبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

رهبة ورغبة بقلم الراقي زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي              ( رهبة ورغبة ) إلى متى يظل القلب منقبض  و يموج فكري بين أروقة الجوى؟  فقد اعتل الفؤاد من فرط الهوى  لكنه الكتمان ...