حبرٌ على ورق
أنــا مــا نسيتُك واســألْ الأقـلامَ عــنّي
أنـــا فـــي هـواكَ مــدلّهٌ حــدّ الـــتّجنّي
إيــّـاك أعـــني لا تــصـــــدّي غــايتـــي
أو أن تـقولي لستُ مـنّكَ ولسـتَ مــنّي
فـي كــلّ حـرفٍ أســـتضيـفُك جــملــةً
ليلــفَ حــولي من شُـعاعِك كيـدُ جــنّي
وغــدتْ فــنوني مـذ رأيتـك عــذبـةً
والقـبـراتُ تـعـجبتْ مــن حُـسن فــنّي
في عــينك الــيمــنى رفــيفُ حَمائـــمٍ
لــو حـنّ جفنـُك أدمـعي حــتماً جَــفَنّي
ويضـــجُ فــي الـيـسرى ســـناءُ أهـــلـةٍ
إنْ رفَّ رمــشاهـا أدوخُ بــمـا رَمَـــنّي
بـخـدودها انـعكسـتْ مــرايا واحــــتي
خـجْلى أمــامَ النّيــرات إذا عَـــنَنّــي
وبــهمسـها الــرّيفي نــاغــتْ أبــهـــري
أَسرتْ حُـروفي في حــلا أنــفٍ أغَــــنِّ
مـــاسٌ يُــرصّعُ مــن لُــجينك خــالصٌ
فــإذا عقـدت الحاجبين يـشيحُ ظَــنـّي
أنــا لـن أطــيلَ الــوصفَ فيك فــكلّهُ
حــبــرٌ عــلى ورق كـــأنــّك أو كــأنّـي
مــتعانـقـان بـمـا يُطـفِّـئُ جــــذوتـــي
ودلالُـك الممــزوجُ بالــسُّكنى سَــكَنـّــي
لا تــستــبدي… ..إنْ رأيــت تــولـُّـعــي
وحَــــذاري يـــاكـلَّ المُــنى أن تمْتَحنّي
فـــأنــــا الـــثريـا لا فـضـاءَ لِشعلـتــي
كــم طحتُ في قيدِ الصروف فما لونّي
زوري الـــنَّديـمَ وأتـــرعي كــاسَ اللّمى
فــقروحُ قلبي وحشـــةٌ بدمــي كــونّي
لــك في العــروقِ مــســرةٌ فــترنّحـــي
صــبّي الـوريدَ عـلى الــوريدِ به تـغـنّي
فمنايَ أن أحـظَــى بــوصـلِك إنّــــما
مـاخـلتُ أنّ الـوصـلَ يحصـلُ بالتمنّي
مشعل حسين السَّيِّد
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .