محمد زغلال محمد
أن تلوك أعشابها
ففر الفجر من سواده
كي يقتل في حناجر الديكة
آثار الصياح
اغتصاب
هتك لعرض
قتل
يشق ما يبس من الجراح
كأنك يا وطني
تأبطت كل الشرور
وما عادت ذاكرتك
تستحي من أنين النواح
*********
طفلة يتسلل الخوف إلى قلبها
يغرق الألم في عينيها
ترتجف كطائر مكسور الجناح
استدرجها الأرنب الماكر
إلى جحره
خبر كيف يخفي في فروه
وجه قاتل متسكع يتآمر على مشرب
في عيون الملاح
انفلت من سلالة الذئاب
يفتش في ضحكة
في وجه مرآة
عن تجاعيد للمزاح
وآثار كلاب
تكشف عن بقايا طفلة
جففت الشمس أعضاءها العارية
وبكت التوابيت
لعجزها عن احتضان
العرض المستباح
والنبض تبعثر في مسالك القلب
كأوتار كمان قديم
تآكلت موسيقاه مع صدى الرياح
***********
جحظت عيون الصغيرة
وأيقنت أن الذي يداعبها
في مقلتيه قبر
لجثامين سيدات
تنكرت أصابعهن للراح
صرخت بأعلى صوتها
انقدوا ما تبقى من طفولة
لقد تفننوا في اغتصابها
وما همهم جرح الافتضاح
فردت الفيافي متهكمة
لم يعد لون البنفسج المتهالك
يصقل في الفراشات رونق الجناح
والنحل توقف عن الاشتغال
لما تعفنت تيجان الورد
وصدت الريح ، عن نقل اللقاح
محمد زغلال محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .