معركة ضد الجهل
------------
شعر الكاتب الاديب/
محمدقائدالحميري،
اليمن:
****
قم منادٍ مثلي لعلك تعلم
ما أعانيه في زماني من الهم
يسألوني ماذا سكوتك يعني
قلت يغني عن الكلام المرجم
كيف يفصح بما لديه أديبُُ
عند قومٍ ما بين صم وابكم
قالوا إن السكوت يعني انتكاسا
ً بينما الحق دائما يتكلم
يا أديباً قل ما تشاء رب قول
فيه نفعا لمن سيصغي ويفهم
قُلت عفواً لأنني في زمانٍ
أفصح القرد فيه والأسد تُلجم
لا تلوموا مثلي أديباً كئيبا
ً اعذروني لعل صمتي أسلم
وبمثلي دعى إلي الخير يَبلى
ويجد وضعه المعيشي مُؤزم
أو توارى قضبان قومٍ عُتاةٍ
في وصاية جاهلٍ فاقد الدم
كم تعشمت أن أنادي أناس
منهم الأقرباء حتى بنوا العم
لم تجد دعوتي إليهم سبيلاً
ً حيث قالوا أن الكلام محرم
كلهم في سُبات صمت مَخيفٍ
كالنصارى مع المسيح أبن مريم
كذبوا قوله إذا قال أني
أبرئ أكمه وأبرص وأجذم
ولموسى قالوا اليهود أرينا
آية أيها الرسول المعظم
وأدعوا فيه ساحراً ثم قالوا
رجلُُُ مَسهُ جنونا وطلسم
وأنا هكذا بصحبي تراني
تارة ساحرا ً وأخرى مهشم
يصفوني بكل ما ليس فيني
أنني مخبرُُ وحزبي مُنظم
منهم من يقول ماذا آعترآني
خلل الاتجآه وبالفقر أوصم
فإذا ما شكوت حالي عليهم
. قابلوني بالهمز واللمز والذم
كل داء له دواءً ولكن
مرض الجهل قاتل لأبني آدم
قالوا هذا من أجلنا أم تعضنا
نحن قوم إن شئت بعنا بدرهم
لا لعلم ولا لفقه وجدنا
أو كتابا به النفوس تقوم
أعطنا المال، بالدنانير قدنا
للنخاسة والسعير في جهنم
ما نرى من أديب إلا فقيراً
ساكنًا في العراء أشعث أقهم
قلت يا قوم إنني خير داع
فيكُمُ عَلني بذالك أُرحم
وأخاف الزمان يأتي وانتم
في سُباتٍ ما بين لآهٍ ومُعدم
ليس كالعلم يا رفاقي سبيلًا
صدقوني من يجهل العلم يندم
دعوتي للشباب هبوا سريعاً
خيركم في الذي تعلم وعلم
أرفض الجهل والتكاسل إني
لا أرىٰ أمةٍ بهِ تتقدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .