سيِّدُ المِلاح
كلمات: جمال خليفة
زارَنـي الحـبيبُ في الـمـنـامِ وضمَّـنـي .. وغـفـوتُ عـلى صـدرهِ حـتى الصبـاح
وصحوتُ فوجدتُ عسلاً على مَبسَمي .. واختفَـت أوجاعي وأحزاني والجِراح
فـتمنَّـيتُ أن يزورني مـلاكي حـقـيقـةً .. لأُقــبِّـــلَ مِــن جِــســمــهِ كــلَّ مُــبــاح
وأجلـِسُ في مِحراب عِـشـقـهِ مُـطَـوَّلا .. وأُغـلِـقُ الأبـوابَ وأعـتـكِـفُ بِـلا رَواح
وأُلـغـي ما يـشـغـلُـني عـن وُدِّهِ لحـظةً .. وأُداري حُـبـيَ لــهُ خـوفَ الإنـفِــضـاح
أحـبُّهُ بكُـلِّ جوارحي وأتـمنى إسعـادَهُ .. وعُيوني بِغيابهِ تلجـأ للبـُكاءِ والـنُـواح
فـيا لائِـمي عـلى حُبٍّ لم أذُق حلاوَتَـهُ .. هل ذُقـتَ في لـومي سعـادةً وارتِـياح
فـلا تَـلُـمـني وأنـا الـمحرومُ منَ الـهَـنـا .. وصدري ضيِّـقٌ ولـم يَشـعُـرَ بانـشِـراح
أتـمـنى أن ألــوذَ بـحـبـيـبي لـسـاعـاتٍ .. أنـتَـشي بِقـربِـهِ وحـبِّـهِ مُطلقَ الـسَراح
وأسهـرُ أتـغـزَّلُ بجـمالـهِ عِـناداً بالقَـمَـر .. فيَخـتَفي بعدما جمالٌ لِجمالهِ استَباح
ونَـتـوهُ في الحُبِّ فـنغـرَقُ في بُحورهِ .. ونَـسكَـرُ عـلى الـرائِـحـةِ بـدونِ أقـداح
عـنـدها أعـرفُ مـا أنـا عِـنـدَ حـبـيـبـي .. وهـل ملكـتُ قـلبَـهُ من غـيرِ اجـتِـيـاح
فـاعــذُرنـي يـا قــمَــري إن زلَّ قـلـبـي .. وزادَ بِـعـشـقِـكَ، راجِـيـاً منـكَ السَمـاح
فقـد عرفـتُـكَ راقِـيـاً وزانَـكَ الـطـيـبُ .. ووجـدتُ فـيـكَ حُـبَّـاً أكــثـرَ انـفِــتـاح
فـياربُّ لا تحـرِمـني وُدَّ قـلبِـهِ وجوارِهِ .. فهـوَ عُـمـري وحَـياتي وسـيِّـدُ الـمِـلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .