بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 ديسمبر 2024

عراقية بقلم الراقي مرعي حيادري

 حِينَ تَلْتَزِمُ الْحُرُوفُ بِشَعْلَةِ الْحَقِّ تَكَادُ تُنِيرُ أُصُولَ الْقَوْلِ بِمَنَابِرِ الشِّعْرِ مِنْ النَّثْرِ.. 


           "عِرَاقِيَّةٌ"

           ______ 


عِرَاقِيَّةٌ مَاجِدَةُ الْيكْ التَّحَايَا خَالِدُهُ

وَبِوَصْفِكِ الرَّخِيمِ سَرْدِيٍّ مُعْلِنًا

كُلُّ الْوَفَاءِ وَالنَّقَاءِ.. 


مِنْكَ الشُّمُوخُ بَائِنٌ، وَالسَّمْرُ كَنَخِيلٍ

دِجْلَةَ وَالْفُرَاتُ، وَدُرُوبُنَا عُيُونٌ

الْأَبَلُ خِطَابٌ وَأَلْقَاءُ.. 


قَدْ جَرَّبُوا طَمْسَ مَعَالِمِكَ الْعِرَاقِيَّةِ

فَبَانَتْ مِنْكَ عَنَاوِينُ الصُّمُودِ بِلَا

تَوَقَّفَ، فَكُنْتُ لَهُمْ الْجَيْدَاءَ..


رَافِعَةٌ رَأْسُهَا كَالْعَادَةِ وَبِشُمُوخِهَا عِزَّةٌ

لَا تَنُوءُ تَحْتَ الْأَعْبَاءِ ،ضَارِبَةً

كُلُّ نَفْسٍ حَامِلَةٌ لِلْوَبَاءِ.. 


لَا يَصِفُكَ الَا شَاعِرُ أَبِي عَظِيمٍ لَهُ

صِفَاتُ الْوُدِّ بِأَصْنَافِ الْحُرُوفِ

مَنْبَعُهَا يَرْقَى الَى الْبَقَاءِ.. 


أَفْعَلِي الصَّوَابُ وَلَا تُصْغِي لِلنَّقْدِ

الْفَارِغُ بِلَا عُيُونٍ أَوْ أَهْدَابٍ،كَوْنُكَ

قَائِدَةٌ عَرَبِيَّةٌ مِنَ الْبَاءِ

إِلَى الْيَاءِ.. 


"مرعي حيادري"

سراديب الاشباح بقلم الراقية بن عزوز زهرة

 سراديب الأشباح 


وأنا أُضاجع الكون

سمعته يئنّ مستاء

يذبل وينمو في غيهب

السّحر

وأنا أندسّ في بطنه

أترقّب تفاصيل الأصوات

كلّها تكبّ فيه

وصوتك أيضا يمخر عباب

صدري، يكمّد أضلعي

يؤلمني يرهقني أحيانا

أضجّ منه ساعة الغروب

متشرّدة بين ربوع الغيوب

دموع صارت تتصبّب

من قلبي

كنشيد محزون مكسور النّبض

الشّهقات تتوه أصداؤها بين شعاب

الموج

هاهنا أنا ألتمس الرّذاذ وهو يزهو

فوق اليمّ

هاهنا أنا أصافح النّوارس

على الشّط

يباغتني حينها الحرف

المضرّج بالدّم

يتفجّر منه تاريخ الجرح

تلثمني جذوة

تحرقني في الحلقِ

تمرّغني في هوّة

رياحها تذرفني

تمزجني برائحة الموت

أتوه، أتوه، أتوه، في خفاقات

عقلي

في أسماء يرسمها الماء

في عمقي

أفضّ نفاحات تزهو

بين أناملي كما العشب

تراقصها دروب تسافر

في ليلة الوحي

أوزّع الجداول في الأرض

تسري في عروقها

تنعش سقوفا صارت دخانا

من القهر

دبّ فيها صداع الدّهر

جعجعة تفرزها الدمامل

في سراديب أشباح تهذي

تنزف، تنزف، تنزف

حتّى حار فيها وخز البرد

يؤجّج ما تبقى من شهقة

باردة في الهزيع الأخير

من حذف اللّيل

تتنكّر فيها النهايات للبدايات

بيارقها ملء الأرض تذكي

كشموس في فضاءات الخلاء

تكسف، دون شروق تمضي.


بقلمي /زهرة بن عزوز 

البلد /الجزائر

حسن القول بقلم الراقي علاء فتحي همام

 حُسن القول / 

حُسن القول مذاقه فَتَّان 

به طِباع الكريم تزدان

فاجعل حصاد اللسان دواء

تُعجب به وتُطرب الأذان

فالنطق نعمة الإله فاحفظها

بينك وبين فاقد النطق شتان 

وفي القلوب جمال فأخرجها 

إلى اللسان سليمة البنيان

وإن سمعت سوء من امرئ

فاتركه يُعاني سفاهة ونقصان

أيا ويح امرئ بذيء ملفظه 

وكأن خيره على الناس مَنّان 

ويا سعادة امرئ طيب  

ملفظه شَجيّ كورود بستان

فضائل اللسان نبتة تغرسها

فتروى بها حضارات وبلدان

فلا تأتين بلفظ النفس تأنفه

فحسن القول نور وبُرهان

فاكتب لنفسك خيرا وأحسنه 

فكريم اللسان عظيم الوجدان

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

سألتني ذات مرة بقلم الراقي زيد الوصابي

 سألتني ذات مرة

              ما أحب فيها وأكره

قلت لا أدري ولكن

              أهوى فيكِ كل ذرة

ضحكت مني وقالت

                لا تجاملني بكثره

ثم قالت لي تأكد

            لا تكن كاذبا وهدره

قلت إن الحب أعمى

                 لا يظهر أي عثره

من يحب بالذل يرضى

              ويحب حلوه ومره

يرتشف كأس المآسي

                 ويداري نار قهره

وأنا عاشق ومغرم 

             كل همي منك نظره

تطفي نار الشوق عندي

               وتخفف عني حَره

أعشقك أعشق عيوبك

              أعشقك مليون مره

صدقيني كذبيني

             هذا ردي وأنتِ حُره

         

               #شعر_زيدالوصابي

طال انتظاري بقلم الراقية نور فتحي

 طال انتظاري 

------------------


طال انتظاري وأحلامي بلا أملِ

كأنها طيفُ صبحٍ زالَ في وجلِ


أقرأ سطورَ الليالي لستُ أفهمها

أهي السرابُ؟ أم الأفراحُ في عجلِ؟


بين الوجوهِ سرابُ الحلمِ يجذبني

وفيه أبحثُ عن يومي وعن أملي


أمسكتُ بالوقتِ أرنو للنجاةِ بهِ

لكنني بحبالِ الخوفِ كالمللِ


أرجوحةُ العمرِ بين البؤسِ تحملني

تُدمي جراحي وترمي القلبَ في خبلِ


أحتاجُ حرفاً يذكي النبضَ من وجعي

أو بابَ سعد يعطي الروحَ بالأملِ


يا ربِّ كن لي حياةً من محبّتكم

وارزقْ فؤادي سروراً بعد مرتحلِ 


بقلمي ..نور فتحي

في مهب الريح بقلم الراقية مجيدة محمدي

 "في مهبّ الريح"/ مجيدة محمدي  


في فجوة الغياب، تتمايل القافلة بلا جهة.

خطى تتشابه، لكنها ليست واحدة.

صدى الأحذية الخشبية يُنسَج في الهواء،

كأنما الطرقات تخبئ أسرارها في صدور الصخور.


أيها الراحلون،

ما الذي تحملونه في قلوبكم؟

خرائط ممزقة؟ أم وجوهًا منسية في مرايا الليل؟

كل مسافر هو خريطة مقلوبة،

كل خطوة هي احتمال أن يكون العالم مختلفًا قليلاً.


السماء سقفٌ لا يشيخ،

لكن النجوم تُطفئ نورها عندما نحدق فيها طويلًا.

هل تبحثون عن النور أم عن ظله؟

عن البيت أم عن الشوق الذي يحيط به؟


الرياح تتحدث بلغةٍ لا نفهمها،

لكنها تدفعنا رغم ذلك،

كأننا أوراقٌ خفيفة في كتاب الزمن.

والرمل يغني، أغنية خرساء،

حيث تترك الأقدام أثراً هشًا،

أثرًا يختفي قبل أن نلتفت إليه.


في الطريق،

تتبدل وجوه الأحلام،

تصبح أكبر من حقيبتنا الصغيرة.

نحملها معنا، نحاول طيّها،

لكنها تمتد كظلّ لا نهائي.


أيها الراحلون،

ماذا وجدتم خلف الجبال؟

هل كان الأفق نقطة أم سؤالًا؟

هل كانت الحقيقة بحيرة ساكنة،

أم موجة تبتلع من يقترب منها؟


الرحلة ليست خطًا مستقيمًا،

إنها دائرة تلتف حول نفسها،

تبدأ من الداخل، وتنتهي في الداخل.

وأنت، أيها المرتحل،

ماذا تبقى منك؟

هل أنت أنت، أم أنك ظلٌ لمن كنت تحلم أن تكونه؟


الطريق لا يعرفنا،

لكننا نُصبحه، خطوةً بعد خطوة،

ونذوب فيه كما يذوب السراب في عين العطشى.

لا الوصول غاية،

ولا البداية بيت.

كل ما بينهما صمتٌ طويلٌ،

ينساب كخيط من الدخان.


أيها المسافرون بلا حقائب،

هلا توقفتم للحظة؟

هلا سألتم الطريق عن اسمه؟

ربما، فقط ربما،

يُجيب عليكم الحجر الساكن،

أو الغيمة العالقة في الأفق،

أو قلبكم الذي نسيتموه خلفكم ذات مساء.

جشمارو بقلم الراقية سعاد شباح

 جشمارو*


يكفيك فخرا أنك أصل الشموخ

منذ زمان و على مدى الأزمان

ممتدة تلك الجذوع كأصلنا 

هذا الذراع يعانق الأعنان

بنت الشموس إعشوشبت سعفاتها 

هيفاء بانت و الهوى قد بان 

سمراء فيها من عذوبة أرضنا 

 بنت الصحاري سليلة الأعيان 

و سلوا الزمان عن بداية نخلنا 

موروثنا وهو لنا أوطان

وهو التقاء بين شيء و ضده

مثل إلتقاء النار بالطوفان

مثل إنبثاق فجر من دجى متلبد 

 كصليل سيف في يد الفرسان

إن النخيل في التراث قصيدة

*أودسة* الأشعار و الأوزان 

والعذق شهد في السماء معلق

تهواه عين و يشتهيه لسان

واحاتنا حلم لذيذ كأرضنا 

عجيبة الدهر و درة و الأكوان


* اسم بابلي للنخيل


سعيدة شبّاح

بوصلة الحياة بقلم الراقي عماد فاضل

 بوْصلة الحياة تَحَدَّ النَّفْسَ وَاظْفرْ بالثَّوَابِ وَعَالِجْ بِالرِّضَا كُتَلَ الضّبَابِ إلَى رَبِّ الوَرَى لُذْ بِارْتِحَالٍ وَلَا تَجْ...