بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 26 يوليو 2023

(وليدُ الغَيب) - محمد رشاد محمود

 (وليدُ الغَيب) - محمد رشاد محمود

ذاتَ يومٍ من مطلَع يناير عامَ 1981 - وكُنتُ مُقيمًا بمأدَبا بالأُردن - تأدَّت إلى سمعي زغاريدُ عُرسٍ ، وكُنتُ مكروبًا ، فكانَت نفثاتٌ، منها تلكُم الأصداء :

يَتضاحَكُــونَ اليـَـــومَ عُـر

سُ بَشاشَــةٍ يتضاحَكـــونْ

وغَــــدًا يُهِــــــــلُّ مُؤَمَّــلٌ

تَشقَـى بأدمُعِــهِ الشُّئــــونْ

هــانَتْ شكاواهُــــــم وبَلــ

ـــوَاهُ العَصِيَّةُ لا تَهـــــونْ

حتَّى تُجَـرِّعَـــهُ الحَيــَـــــا

ةُ مِنَ الشَّقا كَــأسَ المَنـونْ

خَلـــــفًا لِأنَّـــــــاتٍ وبَـلـــ

وَى مِرَّةٍ وشَجًى وَهُــــونْ

هِيَ في الغيوبِ شَماتَةُ الـ

أَقْدارِ جَنَّتهـــــا السُّنُـــونْ

لَــــو أنصَفُــوا لَبَكَـوا خِلا

فَ البِشْرِ بالدَّمْعِ الهَـــتُونْ

أو لاكْتَــفَوا فكَــــفَوا عَـزا 

ءَ العَيْـشِ مِنهُم بالسُّكـونْ

دُنيــا لِطارِقِهـــــا اللَّــظَى

فَلِــمَ احتِفاؤهُـــمُ يَكــونْ 

(محمد رشاد محمود)

..............................................................................................

أهَلّ الهلالُ : ظَهَرَ ،  والصَّبيُّ : رفعَ صوتَه بالبُكاء ، والعِبارة تَتَّسِعُ للمَعنَيين .

الشُّئون : جمعُ (الشأن) وهوَ مَجرَى الدَّمعِ إلى العَين .

عواطفُ النَّت.... بقلم الشاعر الأديب عمر بلقاضي / الجزائر ***

 عواطفُ النَّت

بحر الكامل

عمر بلقاضي / الجزائر

***

الحُبُّ يا لوَّامَتي دَرْبُ الضَّنا

ما عادَ في زمَنِ الخديعةِ مُمْكِنا

كلُّ النُّفوسِ تحجَّرتْ في غَيِّهَا

صَرْحُ العواطفِ قد تهافتَ وانثَنَى

غابَ الوفاءُ وغابَ صدقُ سَريرةٍ

صارتْ تميلُ إلى المطامعِ في الدُّنَى

الويلُ كلُّ الويلِ للقلبِ الذي

يهوَى ويعشقُ غافلا يرجُو الهَنَا

سَتعُضُّه أنيابُ حِبٍّ عابثٍ

خلطَ المشاعرَ بالمطامع والمُنَى

النَّتُّ موطنُه يَجوبُ ويَجتَبِي

يُرضِي مشاعِرَه التي تقفو الأنَا

لا لمْ يَعُدْ في النَّتِّ قلبٌ صادقٌ

يا كَمْ تَرَى نَفَسَ الهَوَى مُتلوِّناً

ما في التَّواصلِ في الحنادِسِ غايةٌ

إلا التَّحايُلَ والرَّذائلَ والعَنَا

فالنَّتُّ يَقتلُ في النُّفوسِ حياءَها

وهناءَها فالوضْعُ أضحى مُحزِنا

يا من تَجوبُ الفَيسَبوكَ مَحبَّةً

احذرْ سبيلاً في المحبَّةِ مُوهِنَا

ستعيشُ في وهْمِ الخيالِ مُعلَّقاً

لِتغوصَ في قَذَرِ الرَّذيلةِ و الوَنىَ

ارجعْ إلى سُبُلِ الطَّهارةِ إنّها

أسُسٌ تُمتِّنُ ما يقومُ من البِنَا

الحبُّ يا جيلَ التَّواصُلِ عِفَّةٌ

يُفضي إلى ما في المَشاعِرِ من سَنَا

ليسَ انْحِطاطاً وانْهماكاً في الهَوَى

تبًّا لجيلٍ قد تهافتَ في الخَنَا

عمر بلقاضي / الجزائر

خاب مسعاه..... بقلم الشاعرة الأديبة د. هيام عبدو

 خاب مسعاه


على حلبة من سطور 

وقف يهشّ بعصىً 

من ملام 

على خراف وداد 

كان الفؤاد له 

مرمى سهام 

ثم....

رحل

ترك الذكرى أشلاء 

داخل أديرة من أشواق 

نسيت طعم صلاة 

في حضحرة الغياب 

عصى الدمع المقل 

هجر مراعي حنين 

بات في حلٍّ 

من وعود غرام 

ويح قلبي 

من عينين 

أرامل وجد 

ناداهما الفقد 

فلبّوا

ألقوا على الحداد سلام 

آثروا الظلام لحداً 

دون رؤياه 

عزفوا عن النحيب 

شوقاً 

جفت في حلوق المآقي 

دموع ندم لمرآه

لله منه فؤاد 

كان مرمى لسهام 

صار رفاتاً لذكراه 

خاب بين دروب حضورك 

مسعاه

بقلمي 

هيام عبدو-سورية الياسمين

عزف القلوب... بقلم الشاعرة الأديبة...وفاءعبدالحفيظ/ مصر

 عزف القلوب

حين أراني بجوارك أتلمّس الدفء

على هسيس النبضات

ترتعد الحروف أن تصاب بثقل

حين تزف إليك أجمل قوافيّ

للفؤاد أنامل تعبث بأنفاس

كانت وماتزال تنثر حروف اسمك


تحت أشعة الشمس الحارقة

أراني أقف بكل فخر تحتها

لأستشعر الهواء الساخن

الخارج من صومعة القلب

لا ليس من نبض غفل عني


بين أنياب الفكر أعتصرصمتًا

لأجل ما تراكم من يقين الفؤاد

حيث أجلس أتناول قهوتي

يفوح منها شذاك أحتسيها

على مهل لكى أتذوق أنفاسك


في بحر لجي

أسبح عكس الطيار

تأتيني هامسًا بكل ود

تقول: لمَ تشعرينني أني مت

كفاك جرحًا أداوي ما تناثر من عطر

هكذا أنت وأنا 

وفاءعبدالحفيظ/ مصر

.أرَاكَ فِي الضَّبابْ..... بقلم الشاعر الأديب... د. صلاح شوقي..

 ..............أرَاكَ فِي الضَّبابْ. 

         ==============

ان لَم ترَكَ عينيَّ ، فقلبُكَ 

                 دلِيلي ، وسَطَ  الضَّباب


ان لمْ تلمِسُكَ يدَيَّ ، فبحُلمِي

                  أتحسَّسُكَ ، بِلا حِسابْ


أنتَ راحَةُ بالِي ،  كظِلِّكَ ، 

             روحِي مَعكَ ، في اغتِرَابْ


أكرمَتنِي بِكَ الأقدارُ ، أنتَ

           حظِّي بالدُّنيا  ، حُلوُ المَنَابْ


أحِسُّ بكَ نبضًا ،  وأنفاسُكَ

            حياتي ، فيها دِفءُ الشَّبابْ


لا تنس ، عُهُودَكَ هِي أملِي

            و وعدِي لا جفاء ، لا عِتابْ


حتَّى وان تدَلَّلتُ ، و تَسامَرتُ

              لا أغارُ ، لا أظُنُّ ، لا أرتَابْ  


قالوا : بعيدُ العَينِ بعيدُ القلبِِ

        عاهدتني ، ألَّا تختَلقَ الأسبابْ


أنتَ قمَرِي  الذِي أناجِيهِ و ان

          حجبَكَ عنِّي ، غيمٌ أو ضبابْ


أصَارحَكَ يا غرامِي ،  فهُيَامِي ،  

              بكَ ، لا يكفِيهِ ، ألف كتابْ


يا ذا الفِطرَةِ  ، كُن على حَذَرٍ

         فبعضُهُنَّ، مفترساتٍ كالذِّئابْ


يا كُلِّي عُدْ ، لأجلِكَ مَخدَعِي    .

      عَطَّرتُه ، تهيَّأتُ ، غلَّقتُ الأبوَابْ

              ★★★.  

د. صلاح شوقي.............مصر

سفرٌ بتذكرة ممنوعة..!!.... بقلم الشاعر الأديب د. كريم خيري العجيمي

 سفرٌ بتذكرة ممنوعة..!! 

ـــــــــــــــــــــــــــ

-و..

ستدركين يوما..

كيف يتكئ الوجع على قلب أحدهم بثقل العالمين..

ثم يطالبه ألا يكل..

كيف تغفو الجراح في أعماقه أبدا، لكنها لا تنام..

وكيف تنحني الروح قهرا، ليستقيم عود الحزن..

وتشتعل الآلام..

كيف تتماهى ظلالنا القديمة، حين يخيب ظننا بالشمس..

ستعلمين حتما..

أن ذلك القادم من أمس البحث إلى غد الخذلان..

كم طوي في ضلوعه سكوت الشجر حين اجتثه المعاول..

لا عجزا عن الصراخ، لكنها الغصة وقد أدت مهمتها..

بداخله قيامتان..

وقهر..

وأربعون انكسارا..

ستعلمين يوما..

كم أن أزلك الملفوظ ظلما..

بخيباته اللا معدودة..

لم يكن يملك إلا جواز العبور إلى الهاوية..

فما من شيء يوقف سفر الموت في الشرايين..

لا شيء يفسد احتفال النيران بالأحلام المتهالكة..

ستعرفين، ولابد،،،

من أطفأ سُرُجَ التمني..

ليوقظ عتم الفواجع والعلل..

يا أنة قلبه المصلوب..

منذ بدء التكوين حتى ينتهي الأجل..

ويا نشوة الزلل..

ستدركين..

أن الحنين كان كافرا جدا..

والغياب آخر فاشي، يقتل بلا وجل..

ستعرفين..

أنك كنت مبتدأ العجاف..

يا أبشع مراسيم الذبول..

وأنه خبر اليباس المضرج أبدا في دماء الاستبسال..

كيف يسمح للريح أن تلوي عنقه حين تأخذه..

ها هو يا سيدتي يقدم رأسه قربانا..

وقلبه على كفيه..

ينادي، بلا صوت..

هاك كلي..

فلا تهتمي لأمر الدموع..

إنها ليست تألما حين تأخذ المناجل مواضعها..

إنما جذع الظن الذي خاب..

وقد ترك-للرحيل-في أعيني،،،

آخر التذاكر الممنوعة من السفر..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

كفى ألما..... بقلم الشاعرة...وفاء غباشي

 كفى ألما..

................

كفى ثم كفى

كفى ألما كفى جروح

كفى وجع كفى دموع

انطفأت شموع الأمل 

   حارت الإبتسامة 

وماتت في عيون الزمن

      قلب قاسي

عيون لم تعد مراسي

     وقت المحن

نظرات غادرتها الأحلام 

   والأمن والأمان 

فيها قسوة العالم

  غادرة ثقيلة

تجر من ورائها

   ألف جبل

 فقد الحب 

والحنان قد غاب

صفعة تلو صفعة  

صوتها يدوي يصم الأذن 

  أين الحب؟!

أراه قد غاب واندثر

صار نارا تئن منه القلوب

نار تتأجج وتندلع

وأوصدت كل الطرق إليك 

بنار وبألف حجر

كفى عذابا والقلب قد ذاب

وأعلن عن حبك

التوبة والندم.

_______________

بقلمي وفاء غباشي

بوصلة الحياة بقلم الراقي عماد فاضل

 بوْصلة الحياة تَحَدَّ النَّفْسَ وَاظْفرْ بالثَّوَابِ وَعَالِجْ بِالرِّضَا كُتَلَ الضّبَابِ إلَى رَبِّ الوَرَى لُذْ بِارْتِحَالٍ وَلَا تَجْ...