غيابُ الضميرِ
بحر الكامل
غابَ الضميرُ وزادتِ الأوزارُ
والناسُ من هوْلِ البلا تَحتارُ
تركَ العبادَ ولا سبيلَ لردهِ
هذا الضميرُ بِعُمْقِنا ينْهارُ
زادَ العناءُ وذاك منْذ غيابهِ
هل في ديارِ الفاسدينَ عمارُ؟
أمَلي بدا مُتجاوباً لكننيِ
مازلتُ في بعضِ الخصالِ أحارُ
هذا الوباءُ لقد تملّكَ قوْمَنا
وازدادَ في أعماقِنا الإصرارُ
هذا الغيابُ سبيلُ كل بليّةٍ
ياقوْمنا لم تعْفنا أعْذارُ
تاهَ الطريقُ ولا سبيلَ يردُنا
ماذا أقولُ وحوْلنا أضرارُ
هل بيتُ شعرٍ يسْتعيدُ ضميرَنا
يا ليتها في شعْرِنا الأقدارُ
ولقد فَشا هذا الغيابُ بعصرنا
وتمكنت من شعبنا الأخطارُ
لا تحسبوا أن الضميرَ بضاعةٌ
فيها يباعُ ويشْترى الدينارُ
عبدالعزيز أبو خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .