وقف الغرور بهيئة المتكبّر
فأدمت فيه نواظري وتفكّري
فبدا يقلِّب مقلَتيْه بمقلتي
فقتلته ببريق عيني ومنخري
فأصبتُ منه إصابة مسمومة
طمَسَتْ معالم وجهه المتبختر
فاحمرّ منظرُه كمثل إشارة
ضوئية في شكلِ لونٍ أصفر
قف وانتبه راقب ، ولا تتعجلنْ
إن السلامـــــــة لاتُرى بتهوّرِ
إن الغُرور نذير سوء فاحترس
يرميك في حلك الظلام المُعسرِ
هذا التكبّر لو علمتَ ثماره
لشربت كأسا من ملوحةِ أبحر
إبليسُ غادر جنةً ونعيمها
وحظى بشرِّ غواية وتكَبُرِ
إيّـــاك لا ترفع أُنيْفك شامخا
فالطير يسمو ثم يدنو بمَحْضَري
كن هيّنا بشّ المحيا مازحا
وارسم طريق التائه المتحيِّــــر
واحذر صنيعةَ جاهل متصيّد
أخطاء عبدٍ واقع في منكر
فانصحه سرّا كي تفوز بأجره
لا أنْ تكاشف سرّه للحاضر
إني أقول وقد أطلت لحكمة
إن التواضع لهو دأبُ المنذِر
لا تستميلك هذه الدنيا وكنْ
بجهادها جلْدا وليس بمدبِر
إني أرى ثمر التواضع يانعا
وغصونه ملئى بدون تكسُّر
افخر بدينك دون شيئٍ آخر
يا نفس هذا الذِّكـــر حقًّا فافخري
تحياتي / سالم خويدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .