وانتهى عام:
على معبر قصيرسيقفز العام
وأنا كمن لفظه البحر
أجمع بقايا تيه
وذكريات من الزمن الجميل أواري سواَتي والخيبات....
أرحل بحمرة الخجل إلى زمن الأنبياء
أرتل العشق اَيات
أجوب أسوار الكعبة
أتملى بين الحوليات وماء الذهب
كل القصائد تيجان
بين القصور والملوك
تزفهاالقبائل عرائس
بين طبول الحرف وأنغام الكبرياء
والشرف عشق واشتياق ....
تتعالى أصوات الماَذن...
والحوار سلام بين الأديان....
اشتقت إلى إبحار في عمق البحور
الأحمر غزل عذري
لا ميت ولا أسود
و لا نعوش بلاأكفان ولارفات ...
هكذا أشتاق إليك
أيها العام
بلا وهم...
فكم توهمنا أن العشق يكبر فينا
.يرسو خطواته بين ظلال اليقين..
.يتجسس يقينا أحمقا على ضفاف الجنون...
يبتسم للنصر...
.ويكبر الحب بلا أنين...
هوت أرض الحصيد هشيما ...
وكل الطواحين تعطلت...
على مرفإ الألم تنتظر ...
لا أديم يجود وكل المواسم انتحار موت ...فقبر على أرصفة الغرابة...
والجرح يبتسم على أروقة شفاه خائنة..
.هل نحن على هذه الأرض ولدنا.؟أاتينا؟ عشقنا؟تناسلنا ثم هوينا على مشارف الغدر....
الأرض تشتكي....
وصوت الرفات مازال حيا...
ينادي...
يصرخ يبكي عويلا على أقدام داست
على الغصن
على الصخر...
على الحصى
على النبض
على الحرف
حين جاد يثني...
على كرم النفس....
على الكبرياء وعزة الأرض...
توهمنا فأخطأنا يوم تعاهدنا سرا
أن العشق يكبر فينا.
فهل أمشي على نصف؟...
تغيب الشمس حمئة وألعق عرقي ...صبيبا
يبلل جبيني ...
ولن أرتد...
أسبح للسماء وأجدد العهد...
أيها الطير على مرآى البصيرة...
كيف عدت بعد الكسر؟
كيف تنفست نسيم الأنبياء بعد الموت؟
وأرتد؟
لن أرتد...والحب فرض...عَهْدٌ.. صَكٌّ... بَنْد والابتلاء
مد للهوى والنفس
خُطَّ بمدادٍ من حمرة الوريد...
يموت القلب ولن يفنى العهد....
سلني إذا ما مت
يا نبضي فمن بعدي
يزغرد للأوكار؟
من يعيد ترميم الأطلال؟
من يأويك عند المساء؟ والوحشة بين أغصان الصفصاف والنسور تنادي الريح كي تطرق الرعشة قفص صدرك المنخور...
لن أرتد عن دين الهوية و العشق...
سأسافر إلى مملكتك
أرسو على معابدك القديمة....
وأقدمني قرباناللإله
كي تمتطي معي قطار الليل...
وحده الليل يحكي
يهمس...يقبل الجبين ينوب عن الشوق...
ولا ينسل إلا بعد طول... أو انبلاج فجر...
سنصحو على أصوات من ضفة الحلم
تتخللها سحب الأكاسيا...
نرنو إلى قصص زوربا
نرتل السطور بين الأساطير
تأخذنا مفاتيح الكلمات....
أي معجم نصافح؟
وكيف لنا حل الشفرات؟
فهل يسعفنا ماتبقى من زمن التيه...
أن نقرأ كل التوقيعات...بين المساءات والأصائل
وحينما تشدو الحساسين...
وحين تئن النوارس...
هل نستطيع قراءة
الجلنارات الحالمة...بين كل الفصول؟
يا قلبي العليل
هل يقودني هذا النبض إلى فك كل الرموز المنقوشة على دواليب الذكريات... والهموم؟
لا سلطة لي كي أرتب
رفوف العشق
غير أني لا أتيه عن نبضي...
يرفرف مع الثواني
يظل يراود كل همسة
لا رحيل...
والرقصة ماضية تسافر عبر دياجي الشوق والأنين
لا نهاية للحنين...
وبين أطلالك السرمدية...
ولادة أنا ...
من قابيل وهابيل اختلست آيات حب مجنونة....
وطعنت الشوق بين الغياهب...
ماانتظرت حكمة غراب...
ولكني واريت عشقي في قفص صدري....
الشوق ثمل بين المقل
يكبر يرفع سبابة التوحيد
الكون أسرار...
والروح حاضنة السر المكنون...
نعُدُّ أيام الحياة...
كل يوم يسري بلا همس....
من غير دمعة شوق
من غير وشم أحرف
من غير جرح مدمل
بلا أوجاع...مستحيل
الإجاص بين الشرايين...يذبل ويحيا...لن يموت
كل يوم بلا هوية بلا أرض تحضن الشرايين
موؤود...تجرفه براكين العشق...والشوق والأنين....
الأرض تبكي وقلبي يشكي
بلا رفيق ...
أنقب عن أمن وسلام وراء البحر
وعَبَّارتي منخورة
فكيف أصل؟
فهل يرحل العام مثقلا بكل الاَلام
أم يطول المقام؟
قريبا نفك الشفرات
وننتصر للأرض
للحب....
للسلم....
نعيمة سارة الياقوت ناجي