القلبُ تقلعهُ الرياح
القلبُ تُداهمهُ الريحُ في الليلِ الغريق.
تُطفىء أضواءَ المدينةِ وأرصفةِ الطريق.
لم يكنْ كفّكَ في ظلّ الريح
ولم تُطرقْ باباً لتستريح
قارّاتُ سبعٌ ومدنٌ يكسوها الظلام.
ريحٌ تعصفُ بقلبي، تودعهُ حريق.
جنى الحصادِ تبلّلَ بماءِ الغمام.
واحدودبَ الضلعُ في الحزنِ العميق.
*********************************
القلبُ تقلعهُ الرياح
الأرضُ والنجومُ ساجداتٌ في دوار.
والليلُ يزحفُ على الأوراقِ بانكسار.
الشعرُ من صمتهِ ناح
وبلبلُ التسبيحِ في الفجرِ صاح.
رقدَ العشقُ مودّعا نحيبَ الديار.
تقوقسَ الزيتونُ والشجرُ، فأضحى قِفار.
طارَ العصفورُ ، فغدا في الصبحِ طليق.
*********************************
القلبُ تقبضهُ الرياح
غُرباءُ الحيّ أقحموا البابَ والجدار.
كالموجِ المعتوه ِ في صُلبِ البحار.
كالخيلِ العادياتِ تنثرُ بأرجائها الغبار.
شراعُ العشقِ تكسّرَ ، يتلوهُ الأنين.
وقصيدةُ القبضِ تُكتَبُ بالحرفِ الحزين.
آهٍ على عشقٍ ، توجّعَ ضرباً من سنين.
كان كالحضاراتِ موسوماً شامخاً عريق.
أخذتهُ في روعِها الريح
قد أفنى فصولهُ ، شاحبا جريح.
بقلمي/ سناء شمه
العراق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .