مدونة تهتم بالنشر والتوثيق في اطار من الشفافية والمصداقية
خواطر بعنوان
شكوى إلى البحر
بقلم/د. أحلام أبو السعود
********************
يابحر غزة الصامد أناجيك
أتحدث إلى سفنك وموانيك
أجلس على صخورك ........
أوشوشك اناشدك أناديك
لقد أتعبني الشوق للياليك
وتمنيت الغوص لأعماقك
لألامس قلبك وأحاكيك
أيا بحر هون علي بنسماتك
وداعبني وضمني بشواطيك
لتكون الحاني وتمسح بكفيك
دموعي لتستفيض وتغذيك
فدموعي أنهارا لاتنفك تناجيك
جاءتك لتختلط بمائك
ليصبح الماء والدمع رواسيك
***********************
أحلام أبو السعود/ فلسطين
احفظ لسانك
الذٍّكْرُ أجْمَلُ ما يُقالُ ويُسْمَعُ
واللغْو بابٌ للمهانةِ يُقْرَعُ
فاحفظْ لسانكَ عنْ مقالٍ آثمٍ
واجْعلْ كلامكَ ما يفيدُ وينْفَعُ
شرُّ البليَّةِ في مجالسِ شأنها
لغْو الحديثِ وأيّ لغْوٍ أشْنَعُ
أوَ ما قرأتَ بأنَّ قولكَ ثابتٌ
في لوْحهِ وليومِ حشْرٍ يُجْمَعُ؟
أوَ ما علمْتَ بأنَّ ربّكَ. ناظرٌ
نحْو العبادِ وكلُّ قولٍ يُرْفَعُ
فاحْرصْ على ألَّا تكونَ مؤآخذاً
وعن المحارمِ والأذى. تَتَرَفَّعُ
رطِّبْ لسانكَ في صلاةِ محمدٍ
يوم اللقا يرْضى الحبيبُ ويشْفَعُ
عبدالعزيز أبو خليل
"صِرَاخٌ بِلا صَوْتْ"
تَحْتَ السَّمَاءِ العَرَبِيَّةِ الزَّرْقَاءِ
تَرْقُصُ الرُّوحُ وَتَشْدُو الأَمَانِي
فَوْقَ أَرَاضٍ خَصِبَةٍ مُبَارَكَةٍ
تَزْهُرُ الأَحْلَامُ وَتَنْثُرُ الْمَحَبَّةُ
شُعُوبٌ مَقْهُورَةٌ تُصَارِعُ القُيُودَ
تَرْسُمُ أُفُقًا جَدِيدًا بِأَلْوَانِ الثَّوْرَةِ
وَعْيُونٌ دَامِعَةٌ مِنَ الأَلَمِ
تَنْبَعَثُ مِنْهَا شُمُوسُ الصُّمُودِ وَالْعَزِيمَةِ
وُجُوهٌ شَاحِبَةٌ مِنَ الْحُزْنِ
تَتَلَأَلَأُ بِبُرْيَقِ الأَمَلِ وَالإِبْدَاعِ
فُقَرَاءُ يَعِيشُونَ وِيلَاتِ الْحَيَاةِ
يَتَرَاقَصُونَ بَيْنَ الأَمَلِ وَالْفَجِيعَةِ
أَطْفَالٌ بِلا طُفُولَةٍ
تَحْمِلُ ضِحْكَاتُهُمْ حِكَايَةَ الْبَرَاءَةِ
وَحُكَّامٌ فَاسِدُونَ بِلا شَرَفٍ وَحَيَاءٍ
تُنَادِيهِمْ أَصْوَاتُ الشُّعُوبِ بِالْمُطَالِبِ الْعَادِلَةِ
فِي زَمَنٍ مَلِيءٍ بِالتَّحَدِّيَاتِ وَالْمُعَانَاةِ
تَسْتَمِرُّ الرُّوحُ العَرَبِيَّةُ فِي الْكَفَاحِ الْمُرِيرِ
تَحْمِلُ قُوَّةَ الْأَجْدَادِ وَحِكَايَةَ الْحَضَارَةِ
تُنَادِي بِالتَّغْيِيرِ وَالتَّجْدِيدِ وَالْحُرِّيَّةِ.
-الأثوري محمد عبدالمجيد....28/4/2024
رصيف الإنتظار ___
_______________/
يجلدني رصيف الإنتظار
تبعثرني الأسئلة الكثيرة
التي تدور برأسي ولا تستكين
دع الأحلام تأتي كما تشاء
لا تقف في وجه العواصف
فلا يقتل الأماني إلا رصيف
الإنتظار
وذاك الإهمال الذي
لا يحترم المواعيد ..!
فلا جسور تجعلني أمرُ
إلى حدائق أحلامي وأنا أعيش
في حقول السراب
لا ظل يحملني غير
متاهات الإغتراب التي أعيشها
اللحظة .....
دروبي اضحت خراباً
وليلها غربة موحشة نارها تلتهم
آخر نبضات قلبي المتقطعة ..
سفري تعثر يومٓ ضيعت خيلي الطريق
وتهشمت على محطات العمر
أحلامي ..!
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني )
إكسير الغرام
من هذه القصيدة
حتى يأتي ويرجع
باقة أحرف كأزهار
البنفسج له يجمع
وبك يختتم سطور
الشعر الجميل ويبدأ
أكسير الخلودحقيقة
من الغرام تقبع
صدق الفؤاد بصمت
الهوى كيف يصنع
رغم درايتي حديث
مجنون عليه لايسمع
رأيت عوالم آفاقها
نجمة تلألأ وتلمع
عيونك دهشة غرأمي
ومشاعر هيامي أسرع
بقلمي عصام أحمد الصامت
رَبّاهُ
نورٌ منَ الفَلَكِ الأعْلى ينادينا***وَنَحْنُ أسْرى بِجُبْنٍ شلّ أيْدينا
نَخْشى الخلائِقَ والرّحْمانُ رازِقُنا*هذا لَعَمْري غَباءٌ لَيْسَ يُجْدينا
نُمْسي وَنُصْبِحُ والآياتُ تُفْهِمُنا***أنّ الحكيمَ بنورِ العِلْمِ راعينا
يا ويْلَنا غَرّنا الشّيْطانُ فابْتَعَدَتْ**عَنّا الهِدايَةُ وازْدادتْ مآسينا
وما نَشاءُ سوى ما شاءَ خالِقُنا***إذِ المَشيئَةُ مِنْ أقْدارِ هادينا
////
يُبَشِّرُ اللهُ مَنْ بالغَيْبِ يَخْشاهُ***ومَنْ يُنادي بِجَوْفِ اللّيْلِ رَبّاهُ
أحاطَنا الصّمَدُ المَوْلى بِحِكْمَتِهِ***لولاهُ ما كْنّا عِبادَ الله لولاهُ
يَقولُ كُنْ فَيَكونُ الأمْرُ مُكْتَمِلاً***والله مُقْتَدِرٌ يَعْلو بِهِ الجاهُ
سُبْحانَهُ المَلِكُ الوهّابُ أنْعُمَهُ***لِمَنْ يَشاءُ وَمِنْ أسْمائِهِ اللهُ
تَباركَ الخالِقُ الرّزّاقُ صَوّرَنا***كما أرادَ وَكُلّ الخَلْقِ يخْشاهُ
////
بِقَدْرِ ما نرْتَقي تَعْلو بِنا الرُّتَبُ***والعَقْلُ تَصْنَعُه الأقْلامُ والكُتُبُ
إقْرِأْ فَرَبُّكَ بالأقْلامِ عَلَّمَنا***والعِلْمُ بالعَمَلِ المَشْهودِ يُكْتَسَبُ
جادَ الزّمانُ بِما نُجْدي تَعَلُّمنا**وَنَحْنُ في غَفْلةٍ والوَقْتُ يَقْتَرِبُ
تَرْقى العُقولْ إذا ما العَزْمُ رافَقَها*فَتَمْتطي سُلَّماً تَسْمو بهِ الرُّتَبُ
وإنْ تقاعَسَ قَوْمٌ في تَعَلُّمِهِمْ*أمْسوْا قَطيعاً فلا أصْلٌ ولا نَسَبُ
محمد الدبلي الفاطمي
ألَمُ الفُراق
مِنْ بَعْدِ أُنسٍ لَمَّنا وصفا
جارَ الزَّمانُ ورَدَّ بالهَدَدِ
حَلَّتْ بِنا الأقْدارُ في جَهَمٍ
شَدَّتْ عَلى الأعْناقِ بالعُقَدِ
ضاقَتْ على الرّوحِ نَوافِذُها
عَبَثاً أُجاري عَتمُها الوَغِدِ
تِلكَ اللَيالي كَمْ سَمَتْ فرَحاً
طَرقاً تَصَدّعَ طودَها الأبدي
ما عادَ بالشَّمسِ لَنا وَنَسٌ
ذابَ الفؤادُ بِنَقْرَةِ البَرَدِ
أصواتُهمْ ، أنفاسُهمْ خَلَدَتْ
تأتي وَتَذْهَبُ تُشعلُ الكَبِدِ
دَمْعُ العُيونِ يَصُبُّني وجَعاً
شَوقاً تَدرَّجَ يحرِقُ الخُدُدِ
فاللَيلُ ما عادَ يُصاحِبُني
والحُلْمُ فيهِ ينعُمُ النكَدِ
ا أفِرُّ من نَفْسي إلى قَدَري
أشْكو الفُراقَ وَقِلَّةَ الجَلَدِ
أَمْ أندُبُ الحَظَّ بما كَتَبَتْ لَنا
نُذُرُ السَّماءِ برُقعَةِ الخَلَدِ
حتّى غَدَونا نَرثي وحدَتَنا
وكَذاكَ حالُ التَّلِ والوُهُدِ
ألَمُ الفُراقَ لَكَمْ بِهِ احتَبَسَتْ
مُزُنِ اللِقاءِ تَلوذُ في اللُحُدِ
أطيافُهمْ أنوارُ مَخدَعِنا
وعُيونَنا تشتاقُ للجَسَدِ
نَرتاحُ حيناً بَينَ أدمُعِنا
والآهُ كالجَمَراتِ في المُهَدِ
ثُمَّ نُجابِرُ دَمْعَنا خَجَلاً
بتَبَسُّمٍ والوَجدِ مُتَّقِدِ
بقَلَمي ــ فريد سلمان محمود الصفدي
الأُردُن ــ عمّان ــ الأزرق الشمالي
25 ــ 4 ــ 2023م
