قراءة في نص المبدعة/عربية قدوري ... مرافئ الحنين .
توطئة لابد منها:
**التناص**
هو تزاحم أو تداخل النص مع نصوص أخرى أو أخذ أجزاء منها
كما هو الحال في النص الذي نطالعه(هل أتاك حديث قلبي) ؟
وأول من تحدث عن التناص بطريقة غير مباشرة هو الشكلاني الروسي (ميخائيل بكتين) في كتابه المعروف [فلسفة اللغة ] .
ثم أتت تلميذته البلغارية الفرنسية (جوليا كريستيفا ) عام 1966
وتحدثت عن التناص وقالت :
إنه عبارة عن لوحة فسيفِسائية من الإقتباسات..
ثم أتى بعدها الناقد ( جيرارجنيت )
وإهتم بهذا المجال وقال:
أن النص يهرب من ذاته ويتعالى ويبحث عن شيء آخر ليحيا حياة آخرى بمجاورته أو الإستقرار في أعماقه أو مُسايرته على الأقل .
ومن هذا المنطلق
يصبح النص متفرع ،ومتشعب بيدَ أنه أحيا التراث وتزامن معه.
لذلك يقول بعض النقاد أن من يستعمل التناصات في كتاباته أشبه بمن يكتب على صحيفة من جلد أو ورق رقيق كان مكتوب عليها من قبل ومُحيت تاركةّ أثر فيبدأ المبدع يسطر عليها الجديد بيد أن الجديد لم يستطع إزالة عبق وجمال القديم .
والخلاصة:
التي وصلتنا عن طريق الناقد جيرارجنيت أن التناص له طرفين أساسيين .
1_كل نص هو تناص لنص سابق .
٢_التناص يعيش داخل النص المنفتح أللامتناهي في تأويلاته كما في هذا النص الذي نطالعه للمبدعة / عربية قدوري
لنذكر طرفي التناص:
(أ)
١_نص متأثر :
وهو النص التشعبي الجديد
وهو هنا كنموذج نص الكاتبة /عربية قدوري
٢_نص مؤثر :
وهو النص الغائب أو المأخود منه النص الجديد .
ولو تطرقنا لواجهة هذا النص
سنجد التناص هنا تناصاً دلالياً قصدياً لا اعتباطياً /هل أتاك حديث قلبي؟
فالكاتبة هنا تقصد التناص مع الآية الكريمة{هل أتاك حديث الغاشية }آية (١) سورةالغاشية
أو ربما آية أخرى
لتربط نصها بنص قرآني
كتشريف للنص وكوثيقة إثبات لصدق المشاعر وكذا ربط التراث بالمعاصرة فأكثر من برعوا في تقانة التناص محمود سامي البارودي ومحمود حجازي (كعربيان) وبالمر وفردينال دي سوسير (كغربيان) .
أما الجانب التركيبي
جاء العنوان في صيغة أسلوب الإنشاء لخلق نوع من التشويق والإثارة ودفع المتلقي للقراءة لمعرفة/ حديث القلب/ وهذه لفته بديعية تمنح الذهن الفضول وتشعل العقل بالتفكير ومحاولة صنع أفق توقعات لمتن النص،
إليكم النص:
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ قَلْبِي...؟؟
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ قَلْبِي
أَيَا نَبْضَ المُنَى....!!!؟؟؟
أَمْ أَتَاكَ طَيْفُ رُوحِي..؟
وَمِنْكَ قَدْ دَنَا!!!
أَعَلِمْتَ بِمَوْتِي..... وَ أَنَّكَ قَاتِلِي...
وَأَنَّ رُوحَكَ سِجْنِي ...... أَسِيرُهَا مَنْ جَنَا
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ قَلْبِي!!!!؟
وَجَاءَكَ مُرسَلاَ أَمْ جَفَاكَ عَنْ وِصَالٍ؟؟.....
فَأَدْبَرَ وَانْثَنَى!!!
أَيُبَاحُ القَتْلُ يَوْماً..... وَيُغْفَرُ ذَنْبُهُ؟
أَمْ يُعْدَمُ مَنْ تَعَدَّى......... وَخَالَفَ شَرْعَنَا؟؟؟
لاَ نَبْضَ يَا فُؤَادِي دُونَ نِيَاطِهِ
وَمَا مَنْ مَفْرُوقٌ يُقْرَنُ بِالهَنَا
عَلِيلُ الوجْدِ... مُجْرِمٌ....!!!! حُرِّمَ قَتْلُهُ
وَجُرْمُهُ حَلاَلٌ،
يَطِيبُ مَعَ الأَنَا
هَيْهَاتَ...... يَا حَبِيبِي مَا بَالُكَ مُجْحِفَا!!!؟؟؟
حَدِيثُ الْقَلْبِ طِبُّ وَبَلْسَمُ دَائِنَا
إِلَيْكَ العُمْرُ كُلُّهُ، بِحَرْفِي وَخَافِقِي
وَبَعْدَ الْعُمْرِ...... عُمْرٌ يَجْمَعُ شَمْلَنَا.
مرافئ الحنين
أيا نبض المنى/أيا حرف نداء للبعيد والأمنيات دائماً تكون بعيدة وكأن البطل يحمل قلبها ويرحل بعيدً وبما ان النبض داخل القلب وهي تنادي النبض بل وترمز للمنادى أو البطل /بالنبض/ الذي هو داخل القلب ولكنه بعيداً فتناديه لتتوائم المفردتان (المنى) وحرف النداء
(أيا) فيما يسمى بالتجانس الدلالي
وهي تطرح عليه السؤال وهو بعيد رغم أنه يسكنها (فهو نبض القلب)
لتعرض عليه إجابة سؤالها وتخيره وتلتمس له الأعذار قبل أن ينطقها ذلك البعيد وتستحضرها وهذا يدل على الشفقة من الجانب الإنساني وشدة الحب من الجانب الوجداني.
ومحاوله البعد عن الفقد الموجود فعلياً والدليل أنها تناديه من بعيد لا كجسد إنما كروح فهو النبض.
فتخلق له أعذار بُعده بتغيير السؤال.
انظر /هل أتاك
حديث قلبي؟
بمثابة طلقة المدفعية التي ينبثق منها كل الأسئلة واجاباتها ولكن في
صور جزئية منها ماهو تجسيدي ومنها ماهو تجريدي ومنها ماهو تشخيصي، ولم يخل النص من تراسل الحواس..
فحين نفتت المفردات تصبح كل مفردة وحدة للنص ومنها تتفجر الشعرية المجاوزة لطبيعة المفردات فلا يتم إدراك العلاقة بين الدوال إلا إذا تحقق ابتعاد نسبي عن معناها المألوف...
مما يسمح بنوع من الرؤية العميقة جزئياً وكلياً على صعيدٍ واحدٍ .
لنجد الشاعرة تتخلص من تكرار أداة الإستفهام ( هل ) الذي يستدعيها السؤال فتستخدم /هل/ومرة و/أم /مرة /الهمزة/مرة وهنا تظهر براعة الشاعرة في التكثيف وفي التخلص من التكرار الذي يسبب الرتابة والملل.
لتنتقل الشاعرة ما بين أسئلتها مع نفسها {الأنا العليا} و{الانا الباطنة} والمُوُ.َجِّهةً {للهو الغائبة} فانتقال إلى الإجابات يشبه تماماً الأسئلة، حيث استخدمت أداة النفي لا/ مرة وكانت الإجابة بديهية
/ لا نبض يا فؤادي دون نياطه/ فالنبض دون عروق تغذي القلب وتنعشه ثم تؤكد ذلك أيضاً باستخدام (ما النافية) في قولها /ما من مفرق يقرن بالهنا/ إسقاط بالطريقة الصوفية وكذا
التناص الدلالي المتقارب مع أشعار أبي الطيب المتنبي حين قال:
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا.
لتضعنا الشاعرة أمام قضية شرعية صوفية تميل إلى أشعار عمر بن الفارض أيضا حين قالت:
/أيباح القتل يوما ويغفر ذنبه؟
أم يعدم من تعدى وخالف شرعنا؟
فمفردة شرعنا وما تحمله من حميمية في دمج الذات ومدى التقارب جعلت للمحبين شريعة خاصة لها قواعد والتزامات لتستطرد:
عليل الوجد مجرم حُرم قتله جرمه حلال... يطيب مع الأنا/
هنا إسقاط على حد من حدود الله وهو القتل الحلال في الإسلام ومن ضمن من كان قتله حلال هو السيب الذاني فحده الرجم حتى الموت
ولكن هنا قد تريد أن تقول :المتسبب منا في الفراق مُجرم
قاتل ولكن حرام إقامة الحد عليه فهو أشبه بمن قتل ليقيم حد من حدود الله ( كالحاكم مثلاً)
منتهى التصوف والربط بالتراث
مع لغة جزلة معطاءة تدل على تمكن الشاعرة من ادواتها وخاصة عند رسم الصور بفرشاة سحرية تحمل عبق التراث .
فهذه الدفقة التعبيرية الصوفية لا تكاد المفرده تجد مؤازره تغليفية من المفردات الأخرى على مستوى التجريد حيث تصل المفردة درجة التفتت حتى تصل لقيمتها في التعامل الحرفي أحياناً دون النظر إلى الناتج الدلالي {هكذا يراها البعض}.
وهذا التفكيك أو التفتيت الحرفي لا شك أنه مستمد ومعبئ بمحمول تراثي من الإيقاع في القران الكريم وبعض الصور، مما يدفع الخطاب إلى كم هائل من التاويلات التي يحتملها أو لا يحتملها النص وهذا في حد ذاته يجعل المتلقي في حالة إرهاق تجميعي بفعل محاولات لَمْ الشتات الممزق، وكذلك يحاول جمع المتفرقات وتلك الكثافة الدلالية تجعله يغوص في الأعماق لا من أجل ان يسبح على السطح بل من أجل التعمق.
فاللغة :
سهلة سلسة مستفيضة ينبثق منها العديد من الاشتقاقات التي توحي بتمكن الكاتبة وانتماؤها لأصل اللغة وهو القران الكريم مع وجود حذف وإضمار بوضع نقاط فالمحذوف معروف على الرغم من غيابه ويمكن تقديره بسهولة لأنه مفهوم من سياق الجملة وهذا يؤكد حقيقة اللغة العربية وميلها إلى {الإيجاز} إلا أن ما يؤخذ على الكاتبة هو {الإسهاب} في استخدام علامات الترقيم .. فقد فاستخدم بعض الفصلات أحياناً في غير موضعه كما وضعت نقاط في أماكن لا تستحق او تستدعي ذلك ومثال ذلكوضع نقاط بين السؤال الإنشائي
الايقاع:
كما ذكرنا إيقاع مستمد من صور القران الكريم مع بعض الحركات الخفية بين بعض المفردات
كما أن وجود حروف الهمس بكثرة يوحي بمدى الألم والمعاناة في تلك التجربة الشعرية مثال حرف /ث /ه /س /ش/ ك/..... إلخ .
الموسيقى:
جاءت خافتة بسبب طول السطر واستخدام بعض أساليب الانشاء المشوقة مما يعطي اثارة ومتعة وكذا إظهار مدى الألم والمعاناة التي تمر بها الكاتبة أو البطلة كما ذكرنا آنفاً.
التجربة:
ذاتية متحدة العضوية فالنص بمجملة صورتين كليتين أحدثتا مفارقة فجة..
فبعد العتاب واللوم والمعاناة الواضح في المفردات:
الفراق / القتل الحلال/ الإعدام / .....الخ
ظهر الجانب الإيجابي المبهج المشحون بالأمل
طب/ وبلسم/ وخفقان/ جمع الشمل......
هذه المفارقة الكلية ربطت ما بين التراث( القران وتناص المتنبي)
وبين المعاصرة.
( رؤية خاصة )
سلم يراعك
## زين المعبدي ##
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 28 يونيو 2023
قراءة في نص المبدعة/عربية قدوري ... مرافئ الحنين ..... بقلم... الأديب الناقد د. زين المعبدي
الثلاثاء، 27 يونيو 2023
( اهلا بالعيد ) شعر/ ابراهيم محمد عبده داديه-اليمن
. ( اهلا بالعيد )
شعر/
ابراهيم محمد عبده داديه-اليمن
~~~~~~~~~~~~~~
العيدُ هلَّ على الوجودِ وكبَّرا
والصبحُ أقبلَ بالضياءِ وبشَّرا
والسعدُ حلَّ على القلوبِ ببهجةٍ
يعلو السُرورُ على الوجوهِ مُصوِرا
أهلاً بمِن في الكونِ جاء بحسنِه
أهدَى الجمالَ إلى النفوسِ و أزهَرا
الطيرُ غرَّد في السماءِ بفرحةٍ
والوردُ بالأحلام فاحَ و عطَّرا
والحبُّ يجمعُ للأحبِّة شملَهم
مهما التباعُد في الحياةِ تَقَدَّرا
والنَّاسُ في طِيب اللقاءِ تصافحُوا
تركُوا الخلافَ وكلَُ شيء ٍ كدَّرا
وغدَوا جميعاً بالبشاشةِ إخوةً
يتعانقُون وغابَ عنهُم ماجرَى
وترى الحياةَ جميلةً من حولِهم
وكأنَّ مُرَّ العيشِ أضحَى سُكَّرا
و الشرُّ ولى والظلامُ مغادرٌ
لم يُبقِ فينا جاهلاً بين الوَرى
يا إخوتِي ظلُّ الموَدةِ وارفٌ
دربُ السلام به النجاحُ تصدَّرا
شمسُ اﻷمانِي بالإخاءِ مُشعةٌ
تسمُو بها اﻷرواحُ في كلِّ الذرى
غيثٌ تعيشُ الأرضُ فيه برحمةٍ
بعثَ الحياةَ الى الحقولِ وأثمَرا
يهَبُ السعادةَ والصلاحَ بروعةٍ
حتى اكتسَى الديباجُ لوناً أخضرا
فاجمع إلهي بالسلامِ شتاتِنا
لنرى السعادةَ في البلادِ وأكثَرا
ثم الصلاةُ على النبيِ وآلِهِ
مَن قامَ فينا مُنذِراً ومُحَذِرا
قصة في قصيد 🌠تروية وخير د. نوال حمود
قصة في قصيد
🌠تروية وخير
د. نوال حمود
أيام بالخير سرت
تحمل البشرى
لحياة قست
وأرهقت
وبركب من هدى
لحقت ...
فاض عطر من مكة
رق له الفكر
والنبض
وشوق للكعبة تعشق
في القلب...
وعيون تفيض بدمع
اللهفة الحرى
لأركان لها الله
أرشد بأمره
ملائكته
فاختاروامن الارض
التوسط...
بقعة يفيض
نورها
بنوها؛ وشاهق النور
تسامق وارتفع
وباركوا لآدم حجها
وأديس
وشيث
وبعدهم الخليل وابنه
الذبيح المفدى
منها القواعد رفعا
بعد طوفان
إيذانا" لحج
بذكره المصطفى
نادى...
لخير أرض شدوا
الرحال فرضا"
وتوحيدا"..
وغفران من رب
كريم أسبل ...
هي الكعبة والبيت
المعمور
وما أدراكا ..
قلوبا" تعلقت
بصاحبها
هدى" وهديا" وشوقا"
كأسراب
بعظيم الأيمان تطوف
تقبل الأركان ...
في يوم تروية وازدحام
لعد من طواف
وتكبير
لبيك اللهم لبيك
وحسنات عند الله
رجوت
قد بلل الغيث
بالتقوى القلوب
ورجاء" كان الله
محققه
زرعت فيما تعلمت
بذور التقوى
والخير
تفيض بالتوحيد
والإنسانية وأفراح عيد
ترتل الإيمان لحنا"
بين يدي الله تذوب
الروح حنينا"
تعشق المبدع وتذوب
فيه مناجاة"
لآيات فاضت بالكون
جمالا"
وحجيج هلل ينثر
الود شجنا"
لنغم يطوف بكل
إيمان
على قرح الجرح
فيشفى
وأفراح العيد تسري
بالدم من جديد.
٢٧ / ٦ / ٢٠٢٣م
عشتااار سوريااا
بقلمي / د.نوال علي حمود
الاثنين، 26 يونيو 2023
ما شابهت أحدا💎.... بقلم الشاعر الأديب. الحسن عباس مسعود
ما شابهت أحدا💎
⭐🍄ا🌺💗🌷
شـعر الـحسن عـباس مـسعود
✒🌴🌴🌴ا🌴🌴🌴✒
ســافـرت مـــا شـابـهت أحــدا
تـبـتـغـي فـــي شـوقـهـا الأبـدا
مــهـجـة مــــا زلــــت أتـبـعـهـا
لست أخشى في الذهـاب ردى
يـــا زمـــان الــشـوق أشـعـلني
فــيـك حـــبٌ هـــاج مــا ركــدا
لـست أحـصي فـي مداه مدىً
او كــثـيـرَ الــوقــت أو عـــددا
حــيـن انَّ الـقـلـبُ فـــي ولـــه
مـــــن بــعــيـدٍ والأوان بـــــدا
قـد مـضى الـحجاج فانفطرت
نفس ظمــــــآن تمـــــوج صدى
تـــغــرق الـــوجــدان بــاكــيـةٕ
تــحــرق الأعــصـاب والـكـبـدا
كــلــمــا صــبَّــرتُـهـا اتـــقــدت
خــلـفـتـنـي بـــعـــدُ مــتّــقِــدا
لـــو نـسـيـنا نــارهـا ومــضـت
تــشــمـل الآفـــــاق والأمــــدا
إنـــــــه شـــــــوق صــبــابــتـه
مـــن لـهـيـب تــربـك الــرُشَـدا
ظــــل يـبـكـي فـــي صـبـابـتـه
غــيـر ان الـقـلـب قـــد حــمـدا
كــــل حــيـن نـرتـجـي ســفـرا
فيه نُسـدِي الأمنيـــاتِ سُــدى
مــا مـلـكنا بــأس مــن صـبروا
او مـــددنـــا لــلــثـبـات يـــــدا
يــســهــر الــمـشـتـاق لــيـلـتـه
فـــي أنــيـن ظـــل مـــا رقـــدا
إنــــنـــي صــــــبٌّ يذوب هوى
صبــــــــــــــره من قيده شردا
نفسه من شوقـــــــها امتشقت
الف سيف هـــــــــــاج ما غمدا
تــغـبـط الأصــحــابَ داعــيــة
أن يــنــالـوا الــبــر والــرَّشَــدا
أخـبـروا الـطُّـوَّافَ عــن ألـمـي
عــلـهـم ارضـــوا بـــه الأحـــدا
ربــمــا يــدعــون فــــي ثــقــة
قـــد يـسـيـل الـنـهر إن جـمـدا
يــــــا إلـــهــي ذاك مـــــن أرق
لــيــس إلا أو ســــوى وعــــدا
نـرتـجـي فـــي حـبـهـا سـكـنــا
بـــيــن آفــــاق تــشــع هــــدى
يــا رفـيـق الـركـب خـذ بـيدي
قــل بـأني فـي الـحجيج غــدا
نـفـسـنـا تــشـتـاق مـــا بـلـغـوا
من حنين كالبحــــــــــــور غدا
فوق أعمــــــــاق مسهــــــــدة
تشعل التحنـــــــــــان لا الزبدا
مــا قـصدنا نـحو " ذي سَـلَمٍ "
بـعـد شــوقٍ لـيـس فـيه مـدى
قــل لـنا " أجـيادُ" قـد ظـهرت
" والـعـوالـي " قـربـهـا اعـتـمد
و" الحجون " استقبلت جهتي
بــل وهــذا الـقـلب مــا قـصدا
يـا رحـابا فـي رحـاب " منى "
رحِّــبِـي فـالـصـب قـــد وفــدا
فــيــك يــــا تــرحــال أفــئـدة
شـوقـهـا مـــن لـهـفـة ســجـدا
والـــــذي الأشــــواق تــأســره
مـــن هــواهـا هــام مــا اتـئـدا
نـــحــو بــيــت الله مــرتـحــل
فــــوق آفاق الـحـنـين عــــدا
مــــا تــولــى نــحــوه طلبـــــا
قـلـب صــب غـيـر مــا سـعـدا
يا إلهي هبَّ بي شغــــــــــــف
هبْ لقلبي اللطف والمــــــددا
**************** **************** ****************
الأبد الخلود والبقاء الظائم وهنا النقصود نعيم الآخرة
ردى موت وفناء
أنّ من الأنين التوجع والتألم
وله "اِشْتَدَّ بِهِ الْوَلَهُ" : الْحُبُّ الشَّدِيدُ
الأوان الحين
انفطرت انشق
صدى ظمأ
الرُشدا جمع رشيد وهي رشداء وحذفت الهمزة للتخفيف.
سُدى هباءا
امتشقت امتشق السيف سلّه
تغبط غبَط فلانًا :تمنَّى مثلَ ما لَه من النعمة من غير أن يحسدَه أو يريدَ زوالَها عنه
الطواف. طُوَّاف : جمع طائِف
غدا يوم غد
غدا اي مضى في وقت الغدوة
التحنان الحنين الشديد.
ذي سلم أجياد العوالي الحجون منى أسماء احياء واودية وأماكن قريبة من مكة وبداخلها منها ما سلكه النبيي صلى الله
عليه وسلم في الهجرة ومنها ما هو من المشاعر في فريضة الحج
عدا جرى
هبَّ ثار
هبْ امنح
يا نورَ البدر ِ .... بقلم الشاعر الأديب...د. أسامه مصاروه
يا نورَ البدر ِ
يا نورَ البدرِ متى أَمَلي
بوصال ٍ منكَ أُحقِّقُهُ
في القلبِ شعاعٌ لمْ يزلِ
أمَلٌ ما انْفكَّ يُصَدِّقُهُ
تاهتْ ضاعتْ كلُّ السُبُلِ
أمَّا الأحقادُ فتحْرِقُهُ
لمْ يبقَ كلامٌ لم يصِلِ
من واشٍ أو ما علّقَهُ
نجيهِ الآنَ وبالعجلِ
من شوقٍ باتَ يؤرقُهُ
وجوى في الليلِ بلا وَجَلِ
بسوفِ الهجرِ يمزِّقُهُ
شوقٌ في القلبِ بلا خجَلِ
كالبرقِ العاتي يصْعَقٌهُ
شعرٌ في الحبِّ بلا ملَلِ
في ليلِ السهدِ أُدقِّقُهُ
لم يبقَ حبيبي من عملِ
إلّا وسهرْتُ أنمِّقُهُ
والوردُ المُفْعَمُ بالقُبلِ
لصلاةِ الفجرِ أُنسِّقُهُ
فكّرتُ بأنّكَ كالحمَلِ
فإذا بِكَ قلبي تسْحَقُهُ
وظَننتُكَ أيضًا من جهلي
بالحُبِّ لسانُكَ تُنْطِقُهُ
ولسانُكَ أصلًا من خلَلِ
بعتابِكَ دومًا يُرْهِقُهُ
قدْ قُلْتَ غرامُكَ كالعسَلِ
فإذا بغرامِكَ يُغْرِقُهُ
يا قلبُ تُرى منذُ الأزلِ
وحبيبُكَ هذا تعشَقُهُ
أإلى أبدٍ وبلا عِلَلِ
ستظلُّ حزينًا تلْحَقُهُ
إنْ ظلَّ يُراوغُ والليلِ
لو كنتُ مكانَكَ أعْتِقُهُ
د. أسامه مصاروه
الإيمان هو السّعادة عمر بلقاضي / الجزائر
الإيمان هو السّعادة
عمر بلقاضي / الجزائر
***
سَعادةُ المَرْءِ إيمانٌ يعيشُ بِهِ
ويملؤُ القلبَ رُغم الضرِّ والألمِ
ريب القلوبِ شقاء لا دواءَ لهُ
إلا اليقينُ وحُبُّ الخيرِ والشِّيَمِ
أهلُ المكارمِ بالإيمان قد سبَقُوا
نالوا جلائلَ ما في العيشِ من نِعَمِ
جادَ الإلهُ عليهم بالهُدَى فهُدُوا
واسْتقبلُوا العيشَ بالأخلاقِ والحِكَمِ
ما ضيَّعوا العُمْرَ في لهوٍ وفي عبَثٍ
ما أتلفوا العقلَ في الأهواءِ والظُّلَمِ
نِعْمَ القلوبُ التي ترضى بواجِبها
فتعبدُ اللهَ قبل الموتِ والنَّدَمِ
يا من تريدُ هناءَ العيشِ مُتَّبعًا
هوَى الجَوانِحِ في طيشٍ وفي صَمَمِ
راجِعْ مَسارَك إنَّ النَّفسَ يُسعِدُها
نورُ العقيدةِ والأخلاقِ والقِيَمِ
إنّ الرّغائبَ لا تُغني العَنيدَ إذا
خاضَ المعيشةَ في غيٍّ وفي غَشَمِ
بل قد يكونُ مُرادُ النَّفسِ مُوبِقَها
في البؤسِ واليأسِ والآفاتِ والسَّقَمِ
حتّى وإنْ سَلِمتْ فالموتُ غايتُها
ماذا تُساوي المُنى في حُفرَةِ الرِّمَمِ ؟
سِرُّ الحياةِ كتابُ الله يَكشفُهُ
فالرُّوحُ تَمتدُّ لا ترْسُو على عَدَمِ
وما المعيشة إلاّ دارُ مُمْتَحَنٍ
بها يُدَحْرَجُ أو يأوي إلى القِمَمِ
إنَّ الحَريصَ على الأهواءِ إن سَقطَتْ
بهِ الرَّغائبُ يقضي العُمْرَ في الوَهَمِ
يَسعى ويكدحُ في زيفٍ وفي لَهَفٍ
حتَّى يُكَبْكَبَ تحت الصَّخْرِ في الرَّدَمِ
العيشُ يرفعُ في جنَّاتِ خالِقنا
أو يُوبِقُ النَّفسَ في قَعْرٍ من الحِمَمِ
إنَّ السَّعيدَ الذي عاشَ الحياةَ بما
يُنْجِي ويُكرِمُ يومَ الفرْزِ في الأُمَمِ
راقبْ فؤادَكَ لا تُهملْ هواجسَهُ
أعتى الكبائرِ مَبداها من اللَّمَمِ
واذكر بأنَّك في الأيَّامِ مُمتَحَنٌ
فاصنعْ مصيرَكَ بالإيمانِ والهِمَمِ
لا تَركننَّ إلى الأهواءِ في ضَعَةٍ
الغَيُّ يُفضي إلى الخُسْرانِ والرَّغَمِ
عمر بلقاضي / الجزائر
آلُ النبيّ و صحبُهُ.... بقلم الشاعر الأديب خالد أبو اسماعيل عطالله
آلُ النبيّ و صحبُهُ
إنِّي أحبُّ الآلَ و الصحْبَ مَعاً
فكلاهما للدِّينِ نورٌ في الدُّجَى
بهِما أعانَ اللهُ آخرَ دَعوةٍ
سَنَدٌ قَويٌّ للنَّبيِّ المُصطفَى
نادَى نبيُّ اللهِ يا قومِ اعبدوا
ربَّاً إلهاً واحداً هُوَ مُرتَجَى
صدَّتْ قُرَيشٌ بلْ تَمَادَى ظُلْمُها
ضِدّ الرَّسولِ و كلِّ مَنْ تَبِعَ الهُدَى
و تَحَمَّلَ الأصحابُ كُلَّ مَشَقَّةٍ
صَمَدوا لنُصرةِ سَيِّدي خيرِ الوَرَى
مَنْ ذا الذي ينسَى أبا بكرِ الَّذي
صَحِبَ النبيَّ و كان رَمزاً للنَّدَى
ورفيقُ هِجرتِهِ يُصَدِّقُ دائماً
قَولَ الحبيبِ مواجِهاً أهلَ العِدا
بالمالِ جادَ مدافِعاً و مُناصِراً
ووَقَى مُحمَّدَ في المَغارةِ وافتدَى
و عليُّ ابنُ العَمِّ يَفْدِيَ جاهِداّ
بالنَّفسِ ضَحَّى في صِباهُ وارتَضَى
هو زَوجُ فاطِمةَ البتولِ و فارسٌ
رفعَ اللواءَ مُحارباّ أهلَ الرَّدَى
أسَمِعتَ عن عُمرَ الشُّجاعَ مُجاهِراً
خافتْ قُريشّ بَطشَهُ لمَّا اهتدَى
وسمِعتَ عن عُثمانَ في أخلاقِهِ
مَدحَ النبيُّ عَطاءهُ عِنْدَ الوَغَى
لجميعِ أصحابِ النبيِّ تحيَّةً
لهمُ المودَّةُ و المكارِمُ تُقْتَفَى
و لآلِ بيتِ محمدٍ شَرَفٌ هُمُ
للمُسلمينَ كتاجِ رأسٍ يُعْتَلَى
هجروا ديارَ الشِّركِ لَمَّا أسلموا
و تَحَمَّلوا في الدِّينِ قَدْراً مِن أَذَى
نَصَروا رسولَ اللهِ ساعةَ عُسْرةٍ
في أرضِ يثْربَ ضدّ كُلِّ المُعْتَدَى
و قَضَى إلهُ العالمينَ بآيِهِ
جنَّاتِ عدْنٍ للصَّحابةِ مُرتَقَى
يتنعَّمونَ بها جميعُهُمُ بلا
أدنَى شُكوكٍ في جوارِ المُجتَبَى
و لقد أحبَّهُمُ النبيُّ مَحبَّةً
كُتِبَتْ بماءِ التِّبرِ دَرْساً يُقتَدَى
للهِ .. فاسْتَمِعوا جَميلَ نصيحَتي
لا تُنْقٓصوا مِن قدرِ صَحْبِ المُرتَضى
خالد إسماعيل عطاالله
عيد الأعياد بقلم الراقي عبد الرحمن القاسم الصطوف
((عيد الأعياد)). حقاً أتيت وفي أعيادنا الفرح فيك الاناشيد أبطال الوغى مدحوا الشيخ والطفل في ساحاتنا طربا خمسون عاماً على أعتابها جرحوا من...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...