بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 مايو 2023

( إمرأة من خشب ).... بقلم الكاتبة ابتسام حمود

 ( إمرأة من خشب )

 كانت أضعف من أن تواجه

في كل موقف كانت الدموع تسبق المفردات

تتلعثم ويتوقف مخها عن إرسال ما يجب أن تقوله

وكانت تخسر معركتها كل مرة..

كرهت ضعفها وكرهت نفسها

تدربت وحاربت لتمنع دموعها من التدخل أثناء أي مواجهة

حتى خنقتها

باتت أقوى

باتت تقدر على الكلام دون بكاء

حتى إنها ابتكرت قدرة جديدة

صارت تحارب بصوت منخفض

بوجه خال من أي تعبير 

وتستعمل عبارات قاتلة كالسم

سريعة مخترقة الصدور كالرصاص

ولكن ومع مرور السنوات

تحولت لشخص قاسي

مستنفر دائماً.. يده على الزناد

وجاهز بأي لحظة.. للمعركة

صارت أقوى.. وما زالت الدموع مخنوقة ومسجونة في جوفها

صارت أقوى ولكنها ما عادت تستطيع أن تبكي حتى عند الفراق

عند الموت

صارت بلا شعور

صارت من خشب..

إبتسام حمود

** الوطنُ في أعماقي **.... بقلم الشاعر يوسف الشريقي

 ** الوطنُ في أعماقي **


تعالي نحتسي قهوتنا معاً

على شرفة السرور

مع صوت فيروز

المعطر  بالندى

مع زقزقة عصافير ٍ

ايقظتها خيوط ُ  الفجر ْ

تبحث عن طعام بلون القمح ْ

بطعم الحب الذي 

ذقته أول مرة ْ

تعالي و ضعي الماء

في دنِّ  الفخار

لعلي  أنسى

صور الخراب و الدمار ْ

في وطنٍ أنهكه الحصار ْ

و عبث  به الأشرار ْ

في وضَخ ِ النهار ْ

فأنا ما زلت ُ أبحث ُ

عن  عود ِ  ثقاب ْ

أُشْعِل ُ به  قنديل َ المحبة ِ

و أُطفٍئ ظلمة الليل ٌ

و ظُلْم َ الفجّار ْ

     **       **

تعالي  نحتسي  القهوة َ

على شرفة  الحبِّ

نشم رائحة َالورد ِ

و عبق ِ المجد ِ

 نملأُ القلبَ بهحة ً وسرور ْ

و  ننسى مصائبَ الدهور ْ

و  ما  لحق  بالوطن ِ

من  شرور  ْ

فالوجع ّ  هدّني

و  أعياني الهم

ما  عدت ّ أقوى على رؤيةِ

وطني على  المقصلة 

أو  تحت سياط الجلد ِ

و  أنا  لا  حول َ و لا قوة لي

                          غيرَ  الندب

تعالي  

فأنا    المَجْلُودُ   قبل وطني

لأن  الوطن َ    في   أعماقي

في قلبي          في  روحي

 مَغروس ٌ 

             مَغروس ٌ

                         مغروس ْ

**  الشاعر  :  يوسف شريقي **

¥**********************¥

بحثتُ عن خلوتي.... بقلم الشاعرة نجوة الشيخ قاسم

 بحثتُ عن خلوتي
 حضنتُ نفسي تحت
مظلتي
أداري دموعي
أحبسُ أهاتي 
 أبتسمُ تارةً وأبكي أخرى
تتلاطمُ أمواجُ أفكاري
حنينٌ يأخذني 
عشقٌ يعصفُ بي
 نسائمٌ تهبُ تحملُ عطرَهُ
أدركيني يا مظلتي
  دعي المطر يمتزجُ بدمعي
وصوتُ الريح يخفي آهاتي
رغم المعطف بردٌ يسري
بعروقي
قسوةُ الحنينِ وعبقُ الماضي
يقتصان من جسدي
يصارعان أنفاسي بوحشية
دخانٌ يتصاعدُ زفيرا وشهيقا
يكادُ قلبي يقف
وجسدي يرتجف
أهو الخوف؟
أهو البرد؟
أم عشق قلبي يهواه؟
وعقلي يأبآه
صراعُ الجبابرة
 فلمن الغلبة؟!
لا أدري
أنا على الكرسي
تحت مظلتي
أنتظر
نجوة

الأحد، 28 مايو 2023

.... أيا نديمُ الهوىٰ .....بقلم الشاعر..محمد عمرو أبو شاكر

 ..... أيا نديمُ الهوىٰ .....

أيا نديمُ الهوى خُــذني لسُمّاري

واعزف ترانيمَ أشعاري لأقماري


الحبُّ.  هلاَّ   وعينُ   القلبِ   ترقبه

تُلهي شَواغِلَهاوترمي لحْظَها السَّاري  


ونسمةُ الروحِ هزَّت عُمقَ ذاكرتي

أبيتُ   ولهاناً  أُكَتِّمُ  كُنْهَ  أسراري


لا يكشفُ المرءُ سرّاً حين يرقى به

إنْ أنتَ يا أنتَ  لبيبٌ  تقرأ  افكاري


قف   بالتَّبتلِ  إنْ  جلّت   بدايتُهُ

فأولُ الوجدِ يُحي صفوةَ أذكاري


أما ترى  أننا   نهفو  لصحبته

وننتهلْ من سناه جذوةَ الدَّار  

 

كم حُلَّةُ الحُسنِ أكستنا مفاتنه

كأنَّها   جُمانُ    الجوهرِ    النَّار 


إن لم يَكُ الخطبُ يُدنيني لقربكم

فالعيب   نفسٌ   تهويبي   بأوزاري 

 

مالي سوى طهركم يا سادتي كرما

إني حَبيسُكمُ  ضاقت  بي  أقداري


أعمى بصيرٌ وما  قلبي   به  شَغَفٌ

فالجود وصلٌ يَذري شَوبةَ أقذاري 


لازلت   لوصلكم  متيمٌ  عاطش

أهوى تلاقيكم وبالهوى إصراري


لاحب كحبكم  يسري  الفؤادُ  له

إني دؤوبُ الرجاء يا أهل إقراري


ثم الصلاة على المختار وعترته

ما رنّت النغمات من عزف قيثار

أ.د / محمد عمرو أبو شاكر

( البحث عن تائه).... بقلم الشاعرة....إبتسام حمود_لبنان

 ( البحث عن تائه)
 ها هي تنزل من مخدعها
وعلى جناحي حمامة
أميرة بثوبها الزهري
وضفائر ذهبية
تجول في الشوارع
بين الأزقة
وبين وريقات الماضي
تبحث عن تائه
أضاع الدرب
تفتح الأبواب
تنشر الحراس بين الحواري
تبحث بين الشجيرات
خلف المقاعد
وبين أغصان الورد
تنظر للسماء علها تسمع همس دعاء ما
أو ترى رسالة تهبط إليها
تبحث بين حبيبات الرمل
عن أثر أقدامه
تسأل عنه زبد البحر
تغريد البلابل
وبوح اليمام
وعند المغيب
تعود خائبة
إلى ذلك القصر البارد
تحل ضفائرها
ترمي فستانها
تحتضن وسادتها
وتغفو على أمل أن تجد تائهها
وبين سراديب الظلام
يبحث عنها..
إبتسام حمود_لبنان

ما كنتُ أدري..... بقلم الشاعر.... محمد الدبلي الفاطمي

 ما كنتُ أدري

واحرَّ قلْبي بِنارِ الحُبّ يَلْتَهِبُ***ما كنتُ أدْري بأنَّ القَلْبَ يَنْجدبُ
تَهْوى القُلوبُ إذا ما الحُبّ حلَّ بِها***والقَلْبُ مُضْغَتُهُ الخَيْراتُ والأدبُ
لا يُدْركُ الحُبّ إلاّ عاشِقٌ ثَمِلٌ***تلْقاهُ منْ نِعْمَةِ المَحبوبِ يَقْتَربُ
يُمْسي وَيُصْبحُ كالمَجْنونِ مُضْطَرِباً***واحرّ قلبي بِنارِ الحُبّ يَلْتَهِبُ
إنّ المُتَيَّمَ بالأغْلالِ مُعْتَقَلٌ***والحُبُّ سِحْرٌ بِهِ الألبابُ تَضْطَرِبُ
                                                  ////
أرى الفُؤادَ بِنارِ الحُبّ يَسْتَعِرُ***والحبُّ في مُلْتَقى أحْلامِنا قدَرُ
تَجْري بِنا صَهْوَةُ الأيّامِ مُسْرِعةً***والقلْبُ في الأمَلِ المَفْقُودِ يَنْتَظِرُ
بالأمْسِ كُنّأ ربيعَ العُمْرِ نَلْبَسُهُ***واليوْمَ شَيْبٌ بِقَعْرِ الرّأْسِ يَنْتَشِرُ
ما كلُّ ما يَتَمَنّى القَلْبُ يَلْحَقُهُ***إنّ الحياةَ بها الأقدارُ تخْتَبِرُ
لا يُدْرِكُ القَصْدَ إلاّ كَيِّسٌ فطِنٌ***يَخْشى العليمَ وبالأسْحارِ يذَّكِرُ

محمد الدبلي الفاطمي

نفح البردة (10)... بقلم الشاعر...."يحيا التبالي"

 نفح البردة (10)
*****

مَـن مِـــثـــلُـــهُـــنّ بَـــلَــوْا في الـــرّفــع لِــلْـــهِـــمَـــمِ **

وقُــــدرَةِ الــــدّفْــــع بِــــالأبْــــطـــالِ لِــلْـــــقِـــــمَــــمِ

***

جـــادُوا بــأنــفُــسِــهِــمْ إسْــتَــبــسَــلــوا صَـــمَـــدوا **

وسَـــطّـــروا  عِـــبَـــراً  في  صَــفــحــةِ  الـــشّـــمَـــمِ

***

نُـــسَــــيْــــبَــــةُ ابْـــنَـــةُ كَـــعـــبٍ فـي وَغَـى أُحُــــدٍ **

حُــــفَّـــت بِــــزوْجٍ وأبْــــنــــاءٍ كَــــمــــا الــــنّــــجُـــمِ

***

َمـــاصَـــدّهــــا عَـــن رَســــول الــلــــه تَـــنْــــصُــــرُهُ **

ثَــــلاثُ  عَـــــشْــــرةَ  طَـــــعـــــنَـــــةً  مِــنَ  الأُثُــــمِ

***

وبِــــنــــتُ  عُــــقــــبــــةَ  إذْ  فَـــرَّت  مُـــهــــاجِــــرَةً **

بِـــديـــنِـــهـــا  تَــقــصِــدُ  الـــمَـــوْلـى  عَــلـى  قَـــدَمٍ

***

أبْــدَت مِـنَ  الـــصّـــبْـــر ضَـــربــاً لا مَـــثـــيـــلَ لَـــهُ **

وهْــيَ تَـــــفِــــرُّ بــــــديــــــنِــــــهــــــا مــنَ الـلُّــــؤُمِ 

***

كَـــنَـــحـــلَـــةٍ  تَـــســـلُـــكُ  الـــوِديـــانَ  قـــاصِـــدَةً **

لِـــطَـــيْـــبَـــةَ  انًــفَــلَـــتَــت  مِــنْ  مَــكّــةَ  الـــحَــرَمِ

***

كَــم  مِـن  صِــعــابٍ  تَـــخَـــطّـــتـــهـــا  بِــجُــرأتِــهــا **

إيـــمـــانُـــهـــا  قـــادَهـــا  لِـلـــمُــــوصِـــلِ  الــــكَـــرَمِ

***

لَـــمّـــا  سَـــعى  أخَـــوَاهـــا  لِاسْـــتِــــعــــادتِــــهــــا **

تَـــنَـــزّلَ الـــوَحـيُ يَــحـــمِـــيـــهـــا مِــنَ الـــنِّـــقَـــمِ

***

أنْـــعِــمْ  بِــمَــن  فَــتَــحَــتْ  لـلــتّــائـــبـــاتِ  مُـــنـىً **

بـــابـــاً  مِــنَ  الـــعِـــتْــقِ  والــخَــيْــرات  والـــكَـــرَمِ

                                 الشاعر "يحيا التبالي"

عيد الأعياد بقلم الراقي عبد الرحمن القاسم الصطوف

 ((عيد الأعياد)).   حقاً أتيت وفي أعيادنا الفرح فيك الاناشيد أبطال الوغى مدحوا الشيخ والطفل في ساحاتنا طربا خمسون عاماً على أعتابها جرحوا من...