لا تستطيع ردما....
لا قيمة مضافة لو تعنت عن قصيدة تأبى توقيعها في حضرتك يا سيدي ،حتى و لو أعلنت الخضوع للحب كرها أو طوعا ، فمن فات مات
لست كافرة و لا عاصية ،لأنني أنقل لك خبر اليقين ، قد آمنت بقصيدة الحب من قبلك و دققت جدا في فلسفة وجودك و فلسفة إيقاني بالعشق الأبدي، فأنا من تراب القصيدة خلقت و من بلدها أتيت و من ماء الحب عجنت و على مرايا العشق برقت
لست ظلا و لا ضبابا على القناطر و لست سرابا في صحراء مشاعر ميتة..
لتقلب أسفلها على أعلاها ، فقد أعلنت قصائدي العصيان و التمرد و العذاب ، فلا مواعيد للحب و لا للكره و لا حتى للغفران
صلبت كلماتك ، و كانت السفلى في مذاهب الحب و و صاياه المقدسة ، صلبت على أبواب مدائني السبعة ، فما لها من دخول ،لباب باطنه الرحمة ، و لا تعرف له سبيلا...
لا توباك و لا تمردك يستطيعون بقلبي نقبااااا....
هجرانك يا سيدي ، قد أخمد نار التي إظطلعت على فؤادي يوما ، فأصبحت هشيما و دخانا و رمادا، بارد كالثلج السيبيري يوم قيدظ شديد ...في صحراء قاحلة....
و أنا في هذا الصبح ، أشرب فنجان قهوة باريسي النكهة،
إتكئت على شرفات مغلقة ، فقط تدخل لها الشمس تشرق تشرفني لإلقاء الضوء على مشاعري العتيقة بالحب ، و كأنني بيت قديم من حي عتيق بمدينة مقدسة، يتفتح قلبي زنابقا فضية من القمر و أضيع و أنا أحمل شمسية بين أبجديات الزمرد ، ألتقط ألحان من فيروز ، فأرقص بشمستي و أتيه في فنجان القهوة ، بعيدة عن حبك و جحودك
كل سواء ، سيان ، يا سيدي فبأي مشاعر منك أصدق، و بأي إحساس جحود و عصيان و تمرد منك أكذب أو أصدق.
سيان ، لا أنتم أبدا
فبأي شيئين سأصدق أو سأكذب.....
يا أيها المدثر بالجحود ،لست من أصحاب السبت و لا من قوم الأسباط، و لا من قوم فرعون ،و الرومان ، و لست أسطورة ، أو ألهة أو عشتار أو شهرزاد ، لا بل فقط شاعرة مسالمة لا تعصى قصائدها ،و لا تقل سمعنا و عصينا ،صادقة بما أتى الحب من وحي و من قصائد مرمرية تجعل من البحر ماءا طهورا ورديا عسليا 🍯 و ياسمينا....
صدقني ، أو لا تصدق ، أنت لي سيان ، نكرة من قصيدة منسية على باب جهنم الموضوع....
روح و ريحان ترجع قصائد الحب إلى قلب شاعرة صادقة ، راضية مرضية ، تدخل لباب محفورة فيه أنفاسي بالحب...كل أبوابي ياسمينا و عنبرا و حلقات و زهرا و وردا
كيفما كانت مصداقيتك يا سيدي ، فلا تستطيع ردما لمدائن االياسمين و للقصائدو لو كنت شيهانا القصائد و لو كنت محاربا قديما في الحب ،
قل ، إنما أنت رجل مهزوم ، فجيمع محاولته في قضم و شرخ الأسوار العاتية ، باءت بالفشل ، فأصبحت كأصحاب الفيل خائبا قتيلا....و بعيدا كل البعد عن الحب ..
نادية بوشلوش عمران
ج فلاننينا باناصا.