بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

حين يأتي المساء...د.عبيرعيد

 و حين يأتي المساء...


 أراك معتنقاً  للصمت و متخذاً الصبر

و كأنه لك حمى من الشوق أو وجاء 

 ‏

 فيا حبيب الروح: دع طيفك يزورني 

و لو معانداً لك فقربه عطري بالمساء 


مرحبا به سأقابله  بكل الود و حنايا  

القلب و أوقد شموع  الوجد له ضياء

 ‏

أتدري !!! قبل الرحيل أرواحنا تعانقت 

وان مضى كل منا بدربه وسرنا غرباء


فلا  ترحل بعيداً مهاجراً ديارٱ  يملؤها 

 الحب و قلباُ بريئاً لا يعرف إلا الوفاء

 ‏

من أدراك حين تعود  ستجد لجدرانها 

أثراً !! أو  لذكرى حنينها  وجود أو بقاء


أراك  تئن  من أعماق  قلبك و بدون صوت

 أشعر بروحك تتألم و تأبى حتى البكاء

 ‏

إن كان قربي منك يعذبك فكيف و أنت 

بعيد عني تصارع الجوى وتدفنه بالخفاء

 ‏

تخفي أنينك بضلوعك حين تكون وحيداً  

تدفن الحنين ليغتالك الشوق للوعة اللقاء    

 ‏

إن روحك تلتقي بروحي بصدق المشاعر

تعنفها على بعدها عنها ببراءة وطهر النقاء

 ‏

تحضن بأعماق قلبك طيفي حين يراودك 

و تسرد ذكرياتي التي أصابتك بمر العناء

 ‏

و صورتي أمام عينيك فتهرب إلي مسرعاً 

فأرى فيهما شدة اللوم علي بكل إستياء

 ‏

و لماذا أخبرني ! أهي قيود و أغلال تقيد 

روحك و لما تحكم على قلبك بالشقاء ؟

 ‏

لا تشقى يا حبيب العمر فإنه لم يكن بيدي

 ولا بيدك  البعد فلا تخيب في حبنا الرجاء.


د.عبيرعيد 

٣/١٠/٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هكذا أتيت بقلم الراقي محمد الفاخري

 هكذا أتيتِ … هكذا رحلتِ هلَلّتِ عليَّ كنسمة هاربة في صيفٍ حارق وفجأة مضيت لحال سبيلك زرتني كحلمٍ عابر في لحظةِ ارتخاء ظهرتِ كقمر خجول في حُ...