مدونة تهتم بالنشر والتوثيق في اطار من الشفافية والمصداقية
وجعُُ
ياقوم غزة جرحها أبكاني
ودموع عيني قرحت أجفاني
ومصابها أدمى فؤآديَ حرقةً
وأنينها كالنار في وجداني
جفَّ اليراعُ وذاب طرسي حائرآ
برثائها واحتار كل بيانِ
إني خجولُُ كيف لا وحبيبني
قد دُنست من عابثٍ شيطانِ
ماذا أقولُ وقد سمعت أنينها
وصراخها يا معشر العربانِ
شابت نواصي كل حرٍ ثائرٍ
ألماً وقهراً زهرةَ الأوطان
يافيض أوجاعي عليكِ غزيتي
ويا جراحي عانقي أحزاني
✍️
سمير الابيض
اليمن
قلبك صخر...
قال لي قلبكِ صخر ..بغصة حزن .قلت لا بل قلبي يفيض بالحب كالنهر..،،
ثائراً بالحنين كموج البحر...يهبم في سماء العشق وحيداً. كالطير وقت السحر ...
ولكن ...!!!
حين خذلته القلوب؛ ابتعد و اكتفى بذاته لئلا يصيبه القهر.،
يكاد يخشى كل نبض يقترب منه و لو عاش وحيداّ كل العمر...
فلا تلومن.على قلبي أو على اغتراب.روحي في دروب السفر
فبرغم الآلام ووحدتي في الأيام،،
تجدني أداوي كل مجروح بقربي و أجبر خاطر من يعرف قلبي ..و أنحني إحتراما لمن يعي قدري.. و ابتسامتي لا تفارق وجهي كضي القمر...
أيها العاشق لقلبي الوحيد...
أحببت فيك إعتزازك بذاتك رغم حرقة الجوى و نار التنهيد..
طويت عنك كل آلامي و أسرعت لانتظار بزوغ فجر جديد...
تمنيت لقائي بك عند غروب الشمس لتأخذ أحزاني معها وتغرقها ليعود قلبي كقلب الوليد ..
بقلم د.عبير عيد
كلنا نسعى في دروب الحياة
نبحث عن سعادة تتوه في الخطوات
ننسى أنها في قلوبنا تزهر
وفي الأمل والشكر والإيمان تسري
نضيع أعمارنا في همٍّ وشجون
نترك الروح تئن في أوجاع وفتون
نسعى للمال، للجاه، للسلطان
ونظنها تملأ فراغنا بالرضا
لكن نجد أنفسنا في النهاية
فقراء الروح، بلا معنى وهداية
فلنوقف بحثنا عن الوهم المجهول
ونركّز على ما هو جوهر وجميل
الحياة قصيرة، لا تعود ولا تغني
ولا شيء يستحق الضياع والتعذيب
فلنملأ قلوبنا بالأمل والرضا
ففيها السعادة، وفيها الهناء
قالت الحياة لي يوماً هامسة
إن السعادة في الحب كامنة
وفي الصدق والوفاء تنبثق
وفي الإيمان نور يتألق
فلنزرع بذور الأمل في قلوبنا
ونرويها بالشكر والحب سرورنا
فالحياة هبة لا تعاد، فرصة لا تفوت
فلنعيشها بالرضا، دون كدر أو جمود
غزلان البوادي حمدي
تونس
إلى متى...
أبحث في عالم الكلمات كي أجدك...
وإلى متى تبحثين في عالم الغياب كي تغيبي...
ولكني لا أحتاج إلى مجهود في بحثي....
فأنت تغازلين وسادتي وترقدين بعقلي...
سيدتي .....
إن عالم الغياب ليس له نهاية...
وإنني أشفق عليكِ فهي دائرة عودة...
ولكن .....
ربما حين تعودين لا تجدي من ينتظر....
وإن كانت راحتك غياباً فأخبريني.....
فلست ممن يتمسك بطرف الحبل المفقود.....
ولست ممن إذا قلت له عد فيعود.....
كل شيء بقدر وكل صبر بحدود.....
الفجر يشرق كل يوم مهما زادت الغيوم...
والشمس تهوى نهارها ودفؤها محتوم....
فلا عذر لقدر موعود.....
الصدق شمعة تضيء القلب مهما كان النبض ضعيف..
والأمل يحيي النبض وإذا انتهي الأمل...
أصبح القلب كفيف....
فلا عدل ولا إنصاف وهنا...
يصبح الأمر حقاً مخيف...
بقلم مروان هلال
& سيمْضي الأسى &
أحيٌّ أنا أمْ أنا جسدٌ
تبعْثره الرّيح دون حياةِ
يمزّقني في الورى كَبَدٌ
ويرْقص بالجورَ فوْق رفاتي
كأنّ العيون بها رمدٌ
ونخْوة عُرْبٍ غدتْ في سباتِ
على كتفي تنْزوي محنّ
ويعْجز صوْتي عن الكلماتِ
ولكنَّ قلْبي برغْم الأذى
مزيج من الصّبْر والدّعواتِ
فلا تحْسبنّ الوفاء انْتهى
ولا تحْسبنّ الخمول سماتي
أبيٌّ أنا لا أهاب الرّدى
فلا تعْجلنّ على محْو ذاتي
فلي في السّماء إله يرى
ولي في السّما منْ يلمّ شتاتي
فمنْ ظنّ أنْي بطيء الخطى
وأنّ خطاه تهزُّ ثباتي
فقدْ خاب ظنّا وراح سُدى
ومات مهانًا على الحسراتِ
سنمْضي جميعا إلى حفْرةٍ
فلا ترْقبوا الخلْد عنْد المماتِ
فكمْ من قرون مضتْ قبْلنا
ونرْحلُ كالأمم الغابراتِ
فلا أخْطأ الرّمْيَ سهْمُ الرّدى
ولا فرّ إنْسٌ من السّكراتِ
فيا منْ دخلْت الوغى جائرا
تذكّرْ بأنّ انْكسارك آتِ
سيسْطع نجْمي ويمْضي الأسى
وتشْرق شمْسي من الظّلماتِ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
حَدَّثتُ قَلبي وَقَلبي حاذِقٌ فَطِنُ
ما عادَ يصفو لنا في حَيِّهِمْ سَكَنُ
بالأَمسِ كانوا لَنَا داراً ومتكأً
واليومَ ياحسرتي بالغَيرِ قد فُتِنُوا
إياكَ يا خافقي أَن تَقتَفي أملاً
أو تَرتَجِي رُبَّما جاءتْ بِهِ السُّفُنُ
لَمْلِمْ جِراحَ الأسى وانظرْ لِفِعلَتِهِمْ
يبكيك نجمُ السَّما والليلُ والشجنُ
ضَجَّ الفؤادُ بهم واسْتَوطَنُوا مُقَلي
قبلَ الرؤى في الهوى قد تَعشقِ الأذُن
ما صَدَّهُمْ في النَّوى ذِكرى تُؤَرِّقُهُمْ
أو طالَ ليلٌ بِهِمْ أَوْ عافَهُمْ وَسَنُ
بعضُ القلوبِ إذا ما صُنْتَها غَدَرَتْ
ضاعَ الجميلُ بِمَنْ نُكْرَانُهُمْ سُنَنُ
يهجو الزمانَ إذا ما جاءَ مُعتَذِرَاً
مِنْ كُلِّ ما يَدَّعِي يَسْتَبْرِءُ الزَّمَنُ
الفراتية
لي سؤال من أقداس الروح
كيف للعالم أن يشعر ويبوح ؟
وما تعب السنين إلاّ في تباب
سهر ..
قلق ..
ألم ..
بكاء الساعات وحزن أيام لا تؤرخ
في هباب اللحظات
يسرق من كان نائما طوق السنين
فيهب له العطايا
ويغدقه بألقاب من عمق النور
ألست تلك مفارقة
أم لعبة من دمى الحالمين
أنت هكذا ..
وأنتِ هكذا ..
فهذا لهو يرافقه تجني
في بحارٍ فيها النوى عظيم
إرفعوا الأشرعة فالموج قادم
كفى العيون تكذب
وكفى الهمس يتألم
وذاك غارق في لذة المجون
وكأنه حصد تعب سنين
إياك فهي لعاعة لا تهدي الرقي للنائمين
تلك أسئلة !!!!
ليت من بنى المجد على الهوى يرى
وتجيب العقول قبل القلوب
ذاك سؤال من أقداس الروح
فهل من إجابة تشفي العيون ؟
برهات فقد فار التنور
والسفينة رست على جودي النور
عليها من كل نوع جنسين
لا لقب ..
ولا عالم من ورق ..
بل رزق من رب المنون
د.علي المنصوري
