بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 سبتمبر 2024

الرقصة اليتيمة بقلم الراقي لطيف الخليفي

 الرقصة اليتيمة 


بين بساتين الهوى

ينتشر ضباب وردي

يسبي عقول المارين من هناك...

رائحة عطر باريسي تدغدغ أنفه

وبين أنامل العشق

تمر غانية كنور الصبح

تحمل بين كفيها جمال أصيل صيف...


في بساتين الهوى

وتحت تلك الخميلة 

يرتاح قلب بين أضلع الود

يحمل سهوب فرح 

وعناقيد ابتسامات مشرقة 


هناك في بساتين الهوى

تزهر الرموس

وتشرق كل الشموس 

نوارس تغطي وجه سمائها

فتتهادى خيوط النور

وتفرش بساط الامل

يكرع الحب من رحيق النسيان

فتورق أماني الصبا

وتلبس جلباب أمل ضاحك

فيساقط حب الروح مدرارا

حينها تينع كل الأزهار 

وتغني الطير بين أغصان الأمان 

وتبسط كفوفها لنور القمر

وترتوي من شرايين ضحكات الزمن...

شمس الهوى

تشرق مرة يتيمة

فيتلقفها القلب 

وقد يبتسم لها مرة ...

# لطيف الخليفي/ تونس

الجمعة، 27 سبتمبر 2024

كلمتني الزهور بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●27/9/2024

○ كلمتني الزهور 

تَنفسَ الصبحُ 

هَمسَ للكائناتِ بالحياةِ

لَحقتْ بهِ طلائعُ النورِ تتهادى

زَقزقتْ العصافيرُ

وَاكبها هديلُ الحمامِ

تَدلتْ عريشةُ ياسمين تتمطى

سَطعتْ خيوطُ

الشمسِ الذهبيةِ بَذَلتْ 

فروعَ البيلسانِ أنوثتها تتلوى

بالأفقِ البعيدِ

تَشابكتْ ألوان قوسِ 

قزحٍ أَيقظتْ شذا عطرٍ يتثنى

على ضفافِ

الشوقِ تَثاءبتْ براعمُ 

الأوركيدِتَفتّحَ الأبيضُ يتجلى  

نَظرتْ بعيونٍ

تهيمُ بالجمالِ كلمتني

الزهورُ فَشهقتْ قطراتُ الندى

تَعلمْ يارفيقَ

الضياءِ لغة الزهورِ

ارتيابٌ عقيمٌ ينتابكَ بمامضى

تَمزقكَ براثن 

الغضبِ وليسَ الصبحُ 

بقريبٍ يمورُ الشكُ في مابقّى

عَمَّ تبحث

أيهاالتائهُ الغريب أَلاَ 

تعلمُ انه لايوجد تفسيرٌ أبدي

تَعيشُ حالةَ

فراغٍ عبثي تأخذكَ

أقدامك لخواءِ بيداءٍ سرمدي

أَرجوكَ اقتربْ

قليلا لا تتكلمْ تَشممْ

عطراًحائرا يموجُ باًريجٍ شهي

انفضْ عنكَ

غبارَ التلاشي تَمتع

بالوانٍ تُقبلٌ شفاهَ الطلِ النذي

يَتناثرُ الأريجُ

يلجُ القلوب يأخذُ

بالنهى رشقاتُ غََزلٍ عفيف

تَمتصُ الفراشاتُ

الرحيقَ بأرجلها غبار

الطلعِ رفيقَ الوصالِ الأليف

مملكةُ مشاعرٍ

لغةٌ لا تعرفُ الكذبِ

صادقةٌ تنبضُ بحسٍ رهيف

تَموجُ بالفرحِ

شفافةٌ تَخفي حزنها  

كالربيعِ يواري آثارَ الخريف

تُذيبُ الفوارق 

تَمسحُ دموعَ التكبرِ

تُخفف قسوةَالوجعِ الكثيف

لغةٌ تخاطبُ 

شغافَ الأفئدةِ تكشفُ 

ما يضجً به العالمُ من الزيف

تَعلمْ يا صديقي

أسرارَ الحياةِ الخفيةِ

تَعلمْ هَسيسَ الزهورِ الشفيف

نبيل سرور/دمشق

دع الأطلال تخبرك بقلم الراقي سامي حسن عامر

 دع الأطلال تخبرك أنك مازلت عالقا 

في نبضات عشق لا تستفيق 

وعطور مازالت تحاكي ليالي الوجع 

ونداء من بعيد يبصرك 

وأنت تعبر مسافات الفقد 

وأنت تنادي على الدروب كي تذكرك 

دع تلك اللحظات الخافتة تخبرك 

أنك ما زلت هنا في دقائق الأشياء 

في الليل يضم رفات الحلم 

في حروف القصيدة 

في ارتعاشة الخوف حين يشدو السحر 

لأنك عمر من تفاصيل الحلم 

لأنك نجمات السهر تغزل خيوط التمني 

دع همس الصبايا يخبرك 

مازلت أحتفظ ببقايا عطرك 

أسأله كل حين هل نسيت من كان يعشقك 

نسيت حنين المساءات 

وآخر ما نطق الشعر من كلمات 

هنا أنت تحيا بين ديار تفتقدك 

كي تلامس الأكف 

وتعانق فرحة النوافذ 

دع هذا البعاد يخبرك 

لا تجرح تلك العيون التي تفتقدك 

وتدعو الله بألف رجاء يحرسك 

دع الأطلال. الشاعر سامي حسن عامر

غلقنا على أنفسنا الأبواب بقلم الراقي مفيد ملا صالح

 غلّقنا على أنفسنا الأبواب

ماكنتُ يوسفٓ

وزليخة بلا ملامح

ألقت بظلالها على الجدران

أنْ اكتب قُصتٓكْ

على الجدران 

على أرصفة الشوارع ..

زليخُ ..

علمتنا العجائز

الجدران الواح المجانين

وتعلمنا ذات خريف

الكتابة على الجدران قطع للأصابع ..

يوسف أيها الصديق

بشراك بتنا أخوة أعداء

وحاجز الكراهية أصبح حواجز

سجنك سجون

والكهنة واحد

زليخُ ...

من يفتيني وما أنا بك طامع

شرّعي الأبواب

سأقُدُ قميصي بيدي

ما أنا بيوسف

و الذئب الذي أكلنا واحد

                 بقلمي : مفيد ملّا صالح .

قصائد شعر بك بقلم الراقي محي الدين الحريري

 قـصـائـد شـعــرٍ بــك

---------------------------

قصائدي بكِ لم يُسطرها أي قلـم

    وقد تغنت بها السهول وكل الـقـمـم

وكانـت تـرديدا للـصدى الـبـعيـد

    ولحنًا للأشواق يتردد مع كـل نـغـم

  فناءَت .. تَحتها سطور الـغزل

    وأنَّـت مِـن .. حـمـلهـا دفاتـرُ الـعـدم

وأنـا الـعاشق الـمتـيـم بـحبـكِ

    عشتُ كمغرمٍ كفـرَ بالـقيودِ والـقيـم

وصدري الـذي .. نـاءَ بـحمـلـهِ

     يمور كبركانٍ يتأجج بالنارِ والحمـم        

فـمنـذ نـشأة الـكـون رَسمـتـكِ

     بخيـالي وأحبـبـتـكِ بـشوقٍ ونـهــم

فـعنـدما كُـنـتُ آدم كـنـتِ لـي

      حـواء تـعاصر الأزمـان منـذ القـدم

فـقـد .. خُلِقـنـا لـِبَعـضـنـا ولا

       عجب إن عشنـا لبعضنـا بـلا نـدم

فـكل نـجـم في الليل يذهب

      لـنجمٍ يـعـاني .. مـن أرقٍ و سـقـم

والـقـمرُ فـي سمـائِـه يـغازل

      النجوم في الأعالي وفَـوقَ الـقمـم   

والـغيـوم تـغسلنا كـعـاشـق

      تَبلَلَ بندىٰ الشفاهِ من رأسهِ للـقدم


                       محي الدين الحريري

مشاعر الفراق بقلم الراقي عمر بلقاضي

 مشاعر الفراق

عمر بلقاضي / الجزائر

إلى زملاء المهنة والتّخصّص بمناسبة التّقاعد

***

أُوَدِّعُكُمْ وفي القلبِ احْتِراقُ

وأخشَى أن يُعذِّبني الفِراقُ

فإنَّ البُعْدَ بَعدَ الإلْفِ غَمٌّ

وغمُّ القلبِ ضرٌّ لا يُطاقُ

فكمْ تَقسُو الحياةُ على البَراياَ

إذا غابَ الأحبَّةُ والرِّفاقُ

لقد عِشْنا بهذا الرَّبْعِ دَهْرًا

يُتوِّجُهُ التَّآلُفُ والوِفاقُ

وما طالَ العلائقَ مُذْ نَزَلْنَا

خلافاتٌ تُعكِّرُ أو شِقاقُ

وِدادٌ وانسجامٌ واحترامٌ

فلا مَكرٌ يَضرُّ ولا نِفاقُ

لقد طابَ المُقامُ لكلِّ قلبٍ

كريمٍ لا يُقادُ ولا يُساقُ

ولكنَّ الحوادثَ جارِياتٌ

على دَرْبِ الحياةِ لها سِباقُ

فما مِن أُلْفةٍ إلا وتَذْوِي

ويَعقُبُها حَنينٌ واشْتِياقُ

وفي نَتِّ التَّواصُلِ حَبْلُ وَصْلٍ

إذا أهلُ الصَّفا بالبُعْدِ ضَاقُوا

***

وَداعًا فالتَّقاعُدُ بعد كَدْحٍ

سلامٌ في المَعيشةِ وانْعِتاقُ

يُحَرِّرُ من قُيُودٍ مُضْنِياتٍ

ألا نِعْمَ التَّحَرُّرُ والطَّلاقُ

سَنفْرُغُ للصَّلاةِ بلا مُعِيقٍ

هِيَ المِعراجُ حقًّا والبُراقُ

فما عيْشُ الفتى إلا امْتحانٌ

وجنَّاتُ النَّعيمِ لها صَداقُ

ألا إنَّ الوَظيفةَ قَيدُ رِقٍّ

لِمن عَبَدُوا المَعيشةَ ما أفَاقُوا

فما أمَلُ المناصبِ غَيْرُ وَهْمٍ

يُغفِّلُ في الحياةِ ولا يُذاقُ

سَتخْطفنا المَنيَّةُ بعدَ حِينٍ

ولا يُجْدِي عِنادٌ وانْغِلاقُ

بقلمي عمر بلقاضي/الجزائر

مرآة الإنسان بقلم الراقي زياد دبور

 مرآة الإنسان

زياد دبور


أتأملُ وجهَ الإنسانِ...

في مرآةِ الحياةِ...

أرى فيهِ...

ألفَ لونٍ وشكلٍ...

تتراقصُ كظلالِ الغمامِ...!


الفضيلةُ والرذيلةُ...

تتعانقانِ في صدرِ كلِّ روحٍ...!

أيُّها القلبُ...

هل تختارُ النورَ...

أم تركنُ

إلى ظلماتِ الأوهامِ...؟


لا تحكمْ على إنسانٍ...

من ظاهرِ حالِهِ..

فخلفَ القناعِ...

تكمنُ أسرارٌ

لا يعلمُها سوى علّامِ الغيوبِ...!


تأملْ...

كيف تدورُ عجلةُ الزمنِ...

وكلُّنا أوراقٌ في مهبِّ الريحِ...!


ما وصلَ الحكيمُ

لكنهِ الحكمةِ إلا بالتجربةِ...

هكذا همسَ لي صوتُ الحياةِ...!


افتحْ عينيكَ

وانظرْ بعينِ البصيرةِ..

لعلَّكَ ترى...

جوهرَ الروحِ المتألقَ في الخفاءِ...!


حدِّثني عن رحلتِكَ...

في دروبِ هذا الكونِ..

كي أدركَ أنَّ...

كلَّ إنسانٍ عالمٌ فريدٌ...!


أنا باحثٌ

عن الحقيقةِ...

لا تخدعكَ مظاهرُ اليقينِ...!


أنا سائرٌ ولكنني...

ما زلتُ أبحثُ عن الطريقِ..

أتلمَّسُ...

خيوطَ النورِ...

لأنسجَ منها ثوبَ المعرفةِ

وأرتديهِ بفخرٍ ووقارٍ...!


كم تمنيتُ...

أن أرى جمالَ الروحِ في كلِّ عينٍ...

دونَ أن أغفلَ...

عن حقيقةِ ضعفِنا وقوَّتِنا...!


اكشفْ لي عن أحلامِكَ...!

أخبرني عن آلامِكَ..!

دعني أرى...

إنسانيتَكَ العاريةَ...

فشغفي سبرُ أغوارِ النفسِ البشريةِ...!


تعالَ نرتقي...

فوقَ سحبِ الأوهامِ...

لنرى الوجودَ...

كما هو في حقيقتِهِ...

من أعماقِ الذاتِ إلى أفقِ الكونِ...!

عيد الأعياد بقلم الراقي عبد الرحمن القاسم الصطوف

 ((عيد الأعياد)).   حقاً أتيت وفي أعيادنا الفرح فيك الاناشيد أبطال الوغى مدحوا الشيخ والطفل في ساحاتنا طربا خمسون عاماً على أعتابها جرحوا من...