بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 مايو 2021

تنازعَ هدهدٌ وغرابُ🌼🍁🌼 بقلم ✍️الأستاذة/ غُلَواء أم ماهر 🌹


🍁🌼تنازعَ هدهدٌ و غرابُ🌼🍁


 تنــــازعَ هــدهـــدٌ و غــرابٌ ذاتَ يــوم

علـى حـفـــرةِ مـــاءٍ و تقــاذفــا الـلـــوم

و ادعى كــل منــهـمـــا أنَّ لــهُ الملكيـة 

و لـنــزاعهِـمــا يجـب أن تُحــلَّ القضيـة

فـمــا كــان مـنهــمــا إلا أن يـتـحــاكمـــا

لـــدى قــاضٍ لـتُـعـرف لمـن هي بينهمــا

فطلبَ  منهما القـاضي الاثباتَ والدليـل

ليقـضـي بـأمـرِ المـلـكيـةِ لمـن ستـحـيـل

و الـعــجــبُ أن لا دلًـيــلَ لكــلٍّ منهـمـــا

و الحـكـمُ سيـصـدرُ لـثقــةٍ مـن كليـهــما

فـمـا كــان مـن القــاضـي إلا أن قـضـى 

بـمـلـكــيـةِ حـفــرةِ المــاءِ و قـد اهـتـدى

بـأنَّ الـهـدهـدَ هـو حتمــاً و لا بـد المالك

و لـغـيـرِ هـذا الحـكـم لا خــلافَ لـذلـك 

فـسـألَ الـهــدهــدُ لِــمَ حـكـمتَ لـي بـهـا

فـردَّ عليـه القاضي الأمـرُ بُـتَّ وانـتهـى 

فلقـد عُرفْتَ بيـن الخلـقِ مـن الصادقيـن

و بكـلامِـك يُـؤخـذ منـه الحـقُّ واليـقيـن

فقـد شــاعَ بيـن النــاسِ كلهــم و البشـر

«أصــدقَ مـن هــدهــدٍ» قـولاً و انتـشـر

فـأردفَ الـهـدهـدُ بثبـاتِـه المعتـادِ قـائـلاً

أنَّ مـن اشتُـهِـرَ بـصفـةٍ و مـا بـدا سائـلاً

إن كـان قـد عُــرف عنـي الصــدقُ ولابد 

فـأنـا بيـن العالميــنَ صـادقـاً حتـمـاً أُعَـد

إنّ هـذي الحفــرةَ تعـودُ ملكيتَـها للغـراب

فالشهادةُأبقى من ألفِ حفرةٍ دون أسباب

و الـمـفـادُ هـنــا أيـهـا القـارئ  و الصديـق

أن الأخــلاق تُنـجيـك مـن حفرةٍ ستـضيق

 و الشـاهـدُ هنـا أن ابــقِ عليهـا فـلا تهـلك

فـالسٓمـعــةُ الطـيـبــةُ أجمـلُ أثـــرٍ يُســلـك

و تـبـقـــى شـهــــادةُ الـلـــه ربُّ الأربــــاب

و تضيـعُ شهـادةُ الأفاقيـن لتغلــقَ كل بٓاب

أمـثـلــةٌ بيــن العالميــــنَ نجدها مُطبّـقـــة 

ولقضاةِ و ساسـةٍ أفـاقيـن بأغلفـةٍ منمّقـة 

🌼🍀🌼🌼🍀🌼

بقلم ✍️ 

🌺🌼غُــــلَواء🌼🌺


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...