بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 أكتوبر 2019

****** سِنْدِبَادْ ******
يَا اِمْرَأةً
عُصْفُورُكِ فِي مَرْمَى بَصَرِي
فَأَرِيحِيهِ جَنَاحَكِ إِنِّي
لَسْتُ عَدِيمَ النَّظّرِ
لَكِنِّي طِفْلٌ فِي الحُبِّ شَقِيٌّ
لَنْ تَقْوَيْ بِلِقَائِي
نَتْفَ الرِّيشِ عَلَى الشَّجَرِ
لَا تَقِفِي تَحْتَ سَمَائِي
أَبَدًا أَبَدَاً لَا تَنْتَظِرِي
كَيْ أَتَسَاقَطَ فِي
كَفِّكِ قَطْرًا قَطْرًا كَالمَطَرِ
إِنِّي حِينِ أُحِبُّ أَنَا
قَصْفًا قَصْفًا
أًنْهَالُ عَلَى وَجْهِكِ مِثْلَ الحَجَرِ
يَا اِمْرَأَةً
فِي الحُبِّ شِفَاهِي مُتَوَحِشَةٌ
تُرْهِقُ أَنْفَاسَكِ حَتَّى
أُزْهِقُهَا
وَتَذُوقِينَ مَعِي نَكَهَاتِ المَوْتِ سُقُوطًا
مِنْ جُرْفِ العِشْقِ الخَطِرِ
أَحْضَاِني سَكَرَاتٌ كُبْرَى
حَالَةُ إِغْمَاءٍ أخْرَى
لَا يُسْأَلُ كَيْفَ مَتَى وَ لِمَاذَا
كَالمَوْتِ وَ كَالقَدَرِ
وَحْشِيٌّ فِي الحُبِّ أَنَا
هَمَجِيٌّ عِشْقِي
وَبِدَائِيٌّ بَيْنَ ذِرَاعَيْكِ كَمَا الغَجَرِ
أُتْقِنُ إضْرَامَ النَّارِ وَ قَرْعَ طُبُولِ الحُبِّ وَحَرْقِ الدُّنْيَا
لَا يُطْرِبُنِي صَوْتُ النَّايِ وَلَا عَزْفُ الوَتَرِ
لَا يُغْرِينِي الحُبُّ العُذْرِيُّ لِأَحْرِقَ أَجْنِحَتِي
أَوْ أَسْكُنَ فِي حُضْنِ اِمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ
أَوْ أُسْدِلَ فِي الحُبِّ الوَاحِدِ أَشْرِعَتِي
فَأَنَا رَجُلٌ أَبْنِي لِحَبِيبَاتِي
بِرِمَالِ الشِّعْرِ قُصُورًا
حَينَ أُغَادِرُهَا
لَا تَصْمِدُ حَتَى
مِنْ حَبَّاتِ المَطَرِ
فَأَنَا وَهْمٌ
مَنْ تَعْشَقُنِي
لَا تَعْرِفُ مِنْ
أَيِّ الأَبْوَابِ أُغَادِرُهَا
فِي أَيِّ اللَّحَظَاتِ شُمُوعِي أُطْفِئُهَا
لَا يَبْقَى مِنْ ذِكْرَايَ سِوَى رَائِحَتِي
وَ قَصِيدَةُ شِعْرٍ
فِي عَيْنَيْكِ قُبَيْلَ السَّفَرِ
فَأَنَا رَجُلٌ
لَا أُتْقِنُ تَوْدِيعَ نِسَائِي
يَذْبَحُنِي دَمْعُ اِمْرَأَةٍ
تَحْضُنُ أَمْتِعَتِي لِتُطِيلَ بَقَائِي
أَسْرِقُ مِنْهَا رَأْسِي
فِي الفَجْرِ عَلَى غَفْوَتِهَا
لَا أَتْرُكُ فَوْقَ وِسَادَتِهَا أَثَرِي
يَا اِمْرَأَةً
لَا تُغْرِيكِ دَفَاتِرُ أَشْعَارِي
كَاذِبَةٌ فِي أَرْضِ الشّعَرَاءِ غَمَامَاتُ الأمْطَارِ
يَا سَيِّدَتِي
كُلُّ اِمْرَأَةٍ أَعْشَقُهَا
أَسْرِقُ مِنْ عَيْنَيْهَا قَافِيَةً وَ قَصِيدَهْ
كُلُّ عَشِيقَاتِي مِنْ قَبْلِكِ لَسْنَ سِوَى
لِشَيِاطِينِ الشِّعْرِ قَرَابِينَ عَدِيدَهْ
فَمَشَارِيعُ الشِّعْرِ مَعِي
دَوْمًا تَحْتَاجُ عُيُونَ جَدِيدَهْ
فَأَنَا رَجُلٌ لَا أَمْلِكُ فِي الدُّنْيَا إِلَّا
شِعْرِي وِ دُمُوعِي
وَمَجَازَاتِي
لَا أَمْلِكُ إِلَّا لُغَتِي
قَلَمِي وَ مُذَكِّرَتِي
بَعْضُ التَّشْبِيهَاتِ وَ بَعْضُ الصُّوَرِ.
الجزار الأنيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في زمن التفاهة بقلم الراقي زياد جزائري

 (في زَمَنِ التَّفاهَة) أَسفِي على الأََيَامِ كَيفَ تُبَدَّدُ والقَلبُ ظَمآنٌ ،وَفِكريَ مُجهَدُ وَمَطامِحيْ عَادَت سَرابَاً خادِعاً وَ...